بعد ما يقارب أسبوعا من انقلاب المشير خليفة حفتر على اتفاق الصخيرات، بشكل رسمي، واعتباره للاتفاق، الذي رعاه المغرب “جزء من الماضي”، خرج المغرب بأول تعليق له على تطورات الوضع في ليبيا، داعيا إلى “حل توافقي” ومتشبثا ب”الشرعية الدولية”. المغرب، بخلاف عادته، لم يخرج للتعليق، رسميا، وبشكل مباشر على تطورات الوضع في ليبيا، وجاء تعليقه، مساء أمس السبت، في بلاغ أصدرته وزارة الخارجية التونسية، عقب اتصال لوزير الخارجية التونسي، نور الدين الري، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة. وأوضحت الخارجية التونسية أن اتصال الري ببوريطة تناول تطورات الوضع في ليبيا، حيث أكد الجانبان أهمية إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما من شأنه أن يضمن وحدة ليبيا، وأمن واستقرار شعبها. وكان بوريطة قد أكد لنظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، من قبل، وقوف المغرب، ودعمه الكامل لحكومة الوفاق الوطني، وشدد على اعتراف الرباط بحكومة الوفاق وحدها سلطة شرعية في ليبيا، وفق اتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، وأنها ترفض بشكل كامل التدخل الخارجي، الذي وصفه ب “الوقح”.