كشفت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، وأكد له أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا. وأوضح بيان وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن بوريطة والطاهر سيالة أكدا خلال المكالمة الهاتفية على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين، مبرزا أن الوزير أطلع نظيره المغربي على آخر التطورات الميدانية والسياسية بعد تحرير قوات حكومة الوفاق مدينة ترهونة دون إراقة دماء. وتأتي هذه المكالمة بين الطرفين في ظل مناورة مصرية إماراتية تهدف إلى طرح مبادرة جديدة من أجل حل الصراع الليبي الليبي بعيدا عن اتفاق الصخيرات بعدما تمكنت حكومة الوفاق التي تحظى باعتراف دولي واسع ومن بينها المغرب، من تحقيق انتصارات كبيرة ضد ميلشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر الذي يحظى بدعم مادي وعسكري من طرف الإمارات ومصر وفرنسا وأطراف دولية أخرى. وكان طرفا النزاع الليبي، قد ووقّعا في دجنبر من سنة 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن الجنرال خليفة حفتر، سعى طيلة سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.