بعد أشهر من استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر، من منصبه، والتباس حول توجه الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريس، نحو تعيين وزير الخارجية السلوفيني، موروسلاف، لايتشاك خليفة لكولر، وجهت جبهة البوليساريو” الانفصالية اتهامات للأمم المتحدة ب”غياب الإدارة”. وقال القيادي الانفصالي أبي بشرايا البشير، اليوم الأحد، إن تعيين مبعوث شخصي للامين العام للأمم المتحدة بالصحراء يشكل “مسألة مهمة ويمثل مظلة أممية في المنطقة، حيث سينم عن التزام الأممالمتحدة واهتمامها”. وأوضح البشير أن تعيين ممثل شخصي للأمين العام الأممي “ليس هدفا في حد ذاته، إنما يعبر عن التزام الأممالمتحدة في الانخراط في مسار التسوية”، موجها اتهامات للأمم المتحدة بالتماطل و”غياب الارادة والاهتمام الحقيقي”. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، قد نقلت قبل أيام عن دبلوماسيين قولهم إنه في حالة عدم اعتراض أحد من الأطراف على لايتشاك في الأسابيع المقبلة، فسيتم تأكيد تعيينه. وأعلنت الأممالمتحدة، قبل ستة أشهر، استقالة "كوهلر"، وقالت إن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، يأسف بشدة لهذه الاستقالة، لكنه قال إنه يتفهمها تماما، وقد أعرب عن أطيب أمنياته للمبعوث. الرئيس الألماني الأسبق "هورست كوهلر"، الذي يبلغ من العمر 76 سنة، قدم استقالته من منصبه "لدواع صحية"، بعدما كان قد تسلم مهامه، في شهر يونيو من عام 2017، وأطلق سلسلة مباحثات، جلست فيها الجزائر بشكل رسمي ضمن أطراف النزاع. شغور منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لم يزعج المغرب، إذ لم تظهر الدبلوماسية المغربية أي استعجال على تعيين مبعوث جديد، غير أن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، والجارة الجزائر، وجهتا مراسلات متكررة للأمم المتحدة، مطالبتين بتعيين مبعوث جديد في أقرب وقت.