بعد إجلاء المغرب لرعاياه من مدينة ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن استعدادها لتزويد عشرة دول بإمكانيات مختبرية للكشف عن الفيروس. ونقلت وكالة “سبوتنبك” الروسية، تصريحا لرئيس التأهب لمخاطر العدوى بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عبد الناصر أبو بكر، قال فيه إن “4 دول فقط في الشرق الأوسط لديها إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس كورونا، وسنزود 10 دول أخرى بتلك الإمكانيات قريبًا”. وأضاف المسؤول في منظمة الصحة العالمية أنه “من بين تلك الدول، التي سنزودها بأدوات الكشف عن الفيروس، هي مصر، وإيران، والأردن، ولبنان، وسوريا، والسودان، والمغرب، وتونس”. ووسط حالة تأهب، وصلت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، ظهر أمس الأحد، إلى مطار بنسليمان، حاملة المغاربة، الذين تم إجلاؤهم من بؤرة فيروس كورونا بالصين. الطائرة، التي حطت، أمس، في مطار بنسليمان تحمل على متنها 167 راكبا، ضمنهم 53 امرأة، تم إجلاؤهم من مدينة ووهان، التي وضعتها السلطات الصينية تحت الحجر الصحي، بسبب تفشي فيروس كورونا. وأعدت وزارة الصحة عددا كبيرا من سيارات الإسعاف لنقل المغاربة العائدين من ووهان الصينية، إلى المستشفيات المخصصة لإيوائهم خلال فترة الحجر الصحي، والمحددة في عشرين يوما، حيث من المنتظر توزيعهم على المستشفى العسكري في الرباط، ومستشفى سيدي سعيد في مكناس . وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته، يوم الاثنين الماضي، لإعادة المواطنين المغاربة، الذين يشكل الطلبة أغلبيتهم، الموجودين بإقليم ووهان الصيني، إلى أرض الوطن. وأمر الملك بأن تتخذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات الملائمة، والبنيات التحتية الصحية الخاصة للاستقبال.