بالتزامن مع عودة أزيد من مائة مواطن مغربي من مدينة ووهان الصينية، بؤرة وباء كورونا، طمأنت الحكومة المواطنين على سلامتهم. وقال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، خلال الملتقى الجهوي للهيآت المجالية المنعقد بمدينة فاس، إن سيدي سعيد الذي استقبل القادمين من مدينة ووهان الصينية، لمدة عشرين يوما خلال الحجر الصحي، سيخضع للتعقيم وفق المواصفات الخاصة، قبل فتحه للعموم. وعن اختيار مستشفى سيدي سعيد بمكناس، أوضح العثماني أن السبب يرجع لاتباع بعض الاحتياطات والإجراءات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، خصوصا وأن مستشفى سيدي سعيد ليس به مرضى وقد خضع مؤخرا لعملية صيانة مهمة. وشدد رئيس الحكومة على أن المغاربة العائدون من ووهان، ليس من بينهم مرضى ولا حاملي الفيروس لحد الساعة وسيتم وضعهم تحت المراقبة الطبية المتخصصة من قبل فرقة طبية مختصة ومكونة لهذا الغرض. وسط حالة تأهب، وصلت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، ظهر اليوم الأحد، إلى مطار بمنسليمان، حاملة المغاربة الذين تم إجلاؤهم من بؤرة فيروس كورونا بالصين. الطائرة التي حطت اليوم، تحمل على متنها 167 راكبا، ضمنهم 53 إمرأة، تم إجلاؤهم من مدينة ووهان، التي وضعتها السلطات الصينية تحت الحجر الصحي، بسبب تفشي فيروس كورونا. وأعدت وزارة الصحة، عددا كبيرا من سيارات الإسعاف لنقل المغاربة العائدين من ووهان الصينية، إلى المستشفيات المخصصة لإيوائهم خلال فترة الحجر الصحي والمحددة في عشرين يوما، حيث من المنتظر توزيعهم على المستشفى العسكري في الرباط ومستشفى سيدي سعيد في مكناس . وفي ذات السياق، استبقت وزارة الصحة قدوم العائدين من ووهان والذين يمثل الطلبة أكبر عدد منهم، من أجل طمأنة أهاليهم الذين انتظموا في تنسيقية، ميث جرى استقبالهم أمس السبت في مستشفى سيدي سعيد بمكناس للاطلاع على تحضيرات استقبال أبنائهم في الحجر الصحي، وظروف إيوائهم والاستعدادات المرصودة لذلك.