بالتزامن مع لقاءات بين مسؤولين أمنيين كبار من البلدين، يجري قائد أركان الجيوش الموريتاني، زيارة عمل للمغرب، اليوم الأربعاء. وقالت مصادر موريتانية، أنه تم اليوم الأربعاء، استقبال الجنرال محمد الشيخ ولد محمد لمين قائد أركان الجيوش الموريتاني، من طرف الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية. وأوضحت ذات المصادر، أنه جرت المحادثات بحضور رؤساء مكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية ومفتشي القوات الجوية والبحرية وكذا الملحقين العسكريين البحري والجوي لدى سفارة موريتانيا بالرباط، تناولت سبل تعزيز وتوطيد التعاون العسكري بين القوات المسلحة للبلدين، وترأس المسؤولان الاجتماع الأول للجنة العسكرية المختلطة المغربية الموريتانية . ويأتي هذا الاستقبال، بعد الزيارة التي قام بها المدير العام للأمن الوطني الموريتاني الجنرال محمد ولد مگت واستقباله من طرف نظيره المغربي، عبد اللطيف الحموشي، مرفوقا في هذه الزيارة بمدير الشرطة القضائية بالجارة الجنوبية. يشار إلى أن تكثيف التنسيق الأمني والعسكري الموريتاني المغربي، يأتي بعد صدور تهديدات من الجبهة الانفصالية للمشاركين في "رالي أفريكا إيكو رايس" قبل أيام، وتهديدهم عند مرورهم من معبر الكركارات، دخلت الأممالمتحدة على خط تهديدات البوليساريو، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" في المعبر ذاته، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وأعرب الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "أفريقيا إيكو ريس" معبر الكركرات. وأكد غوتيريس أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية، وتجارية منتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل أي توترات". وجدد الأمين العام، أيضا، التأكيد على "التزام الأممالمتحدة بدعم الأطراف للتوصل إلى حل سياسي عادل، ودائم، ومقبول من الأطراف للنزاع في الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن". وكانت سيارة من بعثة "المينورسو" قد حلت، في معبر الكركارات، ووقفت عند لجوء محسوبين على الجبهة الانفصالية لعرقلة السير بالمعبر الحدودي.