وسط تكتم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن تفاصيل عودة سفير المغرب بماليزيا، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى الرباط، وإعفائه من مهامه، كشفت مصادر ل”اليوم 24″ عن تفاصيل هذه الغضبة، التي أعادت بنخلدون من كوالالمبور، بسبب القمة الإسلامية الأخيرة. وفي الوقت الذي لم يحضر فيه المغرب رسميا لقمة كوالالمبور الأخيرة، التي شاركت فيها إيران، وتركيا، وماليزيا، وأندونيسيا، كشفت مصادر حضرتها أن رضى بنخلدون كان حاضرا فيها. وانتشرت أنباء عن كون بنخلدون التقى وفد جماعة العدل والإحسان، المشارك في القمة المثيرة للجدل، والذي قاده المتحدث باسمها فتح الله أرسلان، بينما نفت مصادر أن يكون قد اجتمع به بشكل رسمي، مضيفة أن اللقاء بينه والوفد ذاته كان “مثل يا أيها الناس” لقاء سلام عاد بدون تفاصيل إضافية. يشار إلى أنه رغم الصمت الرسمي عن المشاركة المغربية في قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي احتضنتها ماليزيا، قبل أيام، إلا أن الخارجية المغربية انزعجت من توجيه هذا البلد الدعوة لشخصيات إسلامية مغربية، للمشاركة في القمة، خصوصا جماعة العدل والإحسان، التي حضر نائب أمينها العام في القمة. وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبد الله، إن مشاركة أي شخصية، أو تنظيم في قمة كوالالمبور لا يعني اعتراف الحكومة الماليزية به، مضيفا أن هذا الموقف وضحه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على خلفية مشاركة منظمتين مغربيتين، في إشارة إلى حركة التوحيد والإصلاح، وجماعة العدل والإحسان. ورمت ماليزيا بكرة المسؤولية في ملعب المنظمة، التي أشرفت على القمة، حيث قال عبد الله في اتصاله ببوريطة، إن منظمة غير حكومية من أشرفت على القمة، وهي التي رتبت للقيادات الإسلامية المغربية، لقاء مع الرئيس الماليزي، مهاتير محمد، الذي استقبل وفد جماعة العدل والإحسان. وغاب المغرب الرسمي عن قمة كوالالمبور المصغرة، التي شاركت فيها ماليزيا، وتركيا، وقطر، وإندونيسيا، وإيران، بينما حضرتها حركة التوحيد والإصلاح، ممثلة في رئيسها، عبد الرحيم الشيخي، والقيادي محمد الطلابي، كما شاركت فيها جماعة العدل والإحسان، ممثلة في نائب أمينها العام، فتح الله أرسلان، وعضو مجلس الإرشاد، عمر أمكاسو.