رغم الصمت الرسمي عن المشاركة المغربية في قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي احتضنتها ماليزيا، قبل أيام، إلا أن معطيات حديثة أظهرت انزعاج الخارجية المغربية، من توجيه ماليزيا الدعوة لشخصيات إسلامية مغربية، للمشاركة في القمة، خصوصا جماعة العدل والإحسان، التي حضر نائب أمينها العام في القمة. وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله، إن مشاركة أي شخصية، أو تنظيم في قمة كوالالمبور لا يعني اعتراف الحكومة الماليزية به، مضيفا أن هذا الموقف وضحه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، على خلفية مشاركة منظمتين مغربيتين، في إشارة لحركة التوحيد والإصلاح، وجماعة العدل والإحسان. ورمت ماليزيا بكرة المسؤولية في ملعب المنظمة، التي أشرفت على القمة، حيث قال عبد الله في اتصاله ببوريطة، إن منظمة غير حكومية هي التي أشرفت على القمة، وهي التي رتبت للقيادات الإسلامية المغربية، لقاء مع الرئيس الماليزي مهاتير محمد، حيث استقبل الأخير وفد جماعة العدل والإحسان. يشار إلى أن قمة كوالالمبور المصغرة، التي شاركت فيها ماليزيا، وتركيا، وقطر، وإندونيسيا، وإيران، كانت قمة إسلامية مصغرة، غاب عنها المغرب الرسمي، وحضرت حركة التوحيد والإصلاح، ممثلة في رئيسها عبد الرحيم الشيخي، والقيادي محمد الطلابي، كما شاركت فيها جماعة العدل والإحسان، ممثلة في نائب أمينها العام، فتح الله أرسلان، وعضو مجلس الإرشاد، عمر أمكاسو.