بالفعل استقبل الرئيس الماليزي ماهاتير محمد، اليوم الاثنين، وفدا عن جماعة العدل والإحسان المغربية المحظورة، مكونا من الناطق الرسمي باسم الجماعة، ونائب أمينها العام فتح الله أرسلان، وعضو مجلس الإرشاد عمر أمكاسو، وذلك على هامش مشاركة الوفد المذكور في قمة كوالالمبور الإسلامية المصغرة، التي احتضنتها ماليزيا، الأسبوع الماضي. القمة التي دعت إليها ماليزيا، عرفت حضور قادة قطر، وتركيا، وإيران، وماليزيا، وسُجل اعتذار باكستان، فيما عارضتها دول إسلامية أخرى كالمملكة العربية السعودية...و غاب المغرب رسميا عن القمة، فيما سجل حضور تياراته الإسلامية وخصوصا العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح. قمة كوالالمبور جمعت حوالي 450 من المفكرين والمثقفين من بقاع العالم الإسلامي، ليناقشوا قضايا الإسلاموفوبيا، ومعاناة المسلمين بشتى أنحاء العالم، والهجرة الدولية واسعة النطاق بين المسلمين، بسبب الحروب الأهلية، والنزاعات الداخلية، كما أكد ذلك مشاركون من المغرب في القمة. إلى ذلك، تحدثت تقارير عن تعرّض القمة الإسلامية المصغرة التي امتدت أشغالها في العاصمة الماليزية بين 18 و21 دجنبر الجاري، لانتقادات من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في السعودية والإمارات والبحرين، بل وتحدثت مصادر رسمية من هاته البلدان وغيرها عن فشل القمة معربة عن خشيتها من أن تقود مثل هذه القمة إلى شق الصف الإسلامي وإنشاء تكتل إسلامي جديد من دون دور فاعل للمملكة العربية السعودية.