بعد أن اعتبرت جماعة “العدل والإحسان” حركة “التوحيد والإصلاح” الذراع الدعوي لحزب “العدالة والتنمية” الإسلامي الحاكم، في أكثر من مناسبة، أن حزب المصباح ومعه الحركة يقدمان العديد من التنازلات لا تخدم مصالح الشعب المغربي، وهاجماه في أكثر من مناسبة، يبدو أن الجانبين تجاوزا خلافاتهما ويخططان لأمر جديد. وفي هذا الصدد، ووفق ما ذكره موقع الجماعة، استقبلت قيادة جماعة “العدل والإحسان”، يوم أمس الثلاثاء 22 ماي الحالي، في لقاء تواصلي عام على مائدة الإفطار، وفدا قياديا من حركة “التوحيد والإصلاح”. ويتكون الوفد من عبد الرحيم شيخي رئيس الحركة، ونائبته الثانية عزيزة البقالي، وأعضاء المكتب التنفيذي للحركة، أحمد الريسوني، ومحمد سالم بايشا، وامحمد الهلالي، ومولاي أحمد صبير الإدريسي، وإيمان نعينيعة. ومن جانب جماعة العدل والإحسان حضر اللقاء محمد عبادي الأمين العام، ونائبه فتح الله أرسلان، ومحمد حمداوي، وعبد الصمد الرضا، وعمر أمكاسو أعضاء مجلس الإرشاد، وحبيبة حمداوي أمينة الهيئة العامة للعمل النسائي، ونائبتها حفيظة فرشاشي. والأكيد أن هذا اللقاء الذي لم تتسرب عنه أية معلومات إلى حدود الساعة، سوف تنكشف خيوط أبعاده وما قد يترتب عنه من تقارب بين التوجهين الإسلاميين خصوصا في هذه المرحلة التي يعرف فيهما العالمين العربي والإسلامي تحولات كبيرة.