العلم: الرباط يبدو أن مشاركة وفد من جماعة العدل والإحسان، وحركة التوحيد والإصلاح، في قمة كوالالمبور الإسلامية، التي نُظمت أخيرا في ماليزيا خلق مشاكل للمغرب، الذي عبر انزعاجه منها، وفق ما كشف داتوك سيف الدين عبد الله، وزير خارجية ماليزيا. وعرفت القمة المذكورة، مشاركة قادة كل من قطر وإيران وتركيا، وحضرها فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، ونائب أمينها العام، وعمر أمكاسو، عضو مجلس الإرشاد، ومثّل حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، كل من عبد الرحيم شيخي، رئيس الحركة، وامحمد طلابي المسؤول فيها. وكان رئيس الوزراء ماليزيا، مهاتير محمد، استقبل أعضاء وفد من جماعة العدل والإحسان خلال مشاركتهم في أشغال القمة الإسلامية المثيرة للجدل؛ وهو ما أثار غضب الدبلوماسية المغربية. في هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الماليزي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، السبت الأخير، أكد فيه أن “مشاركة أي فرد أو منظمة في قمة كوالالمبور الأخيرة لا تعني بأي حال من الأحوال اعترافا حكوميا رسميا بهذه التنظيمات”. وأضاف “أوضحتُ لوزير الخارجية المغربي أهداف القمة، وما يتعلق بمشاركة ممثلين عن جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح في قمة كوالالمبور”. وقال الوزير إن “القمة كانت بمبادرة تقودها منظمة ماليزية غير حكومية، وهي وجهت الدعوات إلى المشاركين فيها، بما ذلك اللقاءات مع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير وقادة ماليزيين آخرين”.