أحبطت عناصر إدارة الجمارك مساء أمس بميناء الدارالبيضاء وبتنسيق مع المصالح الأمنية محاولة لتهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا. وتعد هذه العملية الثانية على التوالي بعد إحباط عملية يوم الجمعة، عندما حامت الشكوك حول حاوية تحمل 329 أنبوبا بلاستيكيا يستعمل في تصريف المياه ، معبأة بشكل محكم بصفائح مخدر الشيرا، وتقدر قيمة المحجوزات بأكثر من 166 مليون درهم حيت أن الكمية المحجوزة تبلغ 16 طن. وكشفت عملية التهريب هاته في إطار المراقبة اليومية للبضائع الموجهة للتصدير، وبعدما حامت الشكوك في تلك الحاوية أخضعت لجهاز السكانير مما أكد الشكوك حولها. وفتحت عناصر السلطة تحقيقا فوريا لمعرفة هوية المسؤول وشركائه والوجهة المرسل إليها، و قالوا أن الأمر يتعلق بشبكة دولية لتهريب المخدرات كانت المصالح تتبع خيوطها انطلاقا من الدارالبيضاء وذكرت مصادر داخل ولاية الأمن هذا الصباح أنها حددت مكان المستودع الذي يتم فيه تخزين المخدرات، وأوقفت متهمين بترويجها والاتجار فيها في السوق العالمية، وشهدت عملية القبض على المتهمين مطاردة أحد العناصر بالسيارات ونجحت في القبض عليه في الأخير و قادت اعترافاته إلى إيقاف شريكه في أحد الفيلات بالبيضاء. وكشف ذات المصدر أن المصالح نفسها نجحت في تحديد هوية باقي أفراد الشبكة، وأن مذكرات بحث صدرت في حقهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تم حجز أزيد من 8 أطنان من الحشيش، ومبالغ مالية وأوراق شركة وهمية كانت يلجأ إليها المتهمون من أجل تصدير حاويات الحشيش عبر ميناء المدينة إلى بعض الدول العربية. وتعد هذه العملية، من بين أكبر عمليات إحباط تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة بالميناء والأولى من نوعها خلال السنة الجارية. وأشار أن البحث لا زال جاريا عن العديد من الأعضاء الآخرين من أفراد الشبكة التي تم تحديد هويتهم، مضيفا أن التحقيق والبحث سيتواصل لتفكيك هذه الشبكة. وتعود أكبر عملية حجز للمخدرات بنفس الميناء إلى أبريل من سنة 2009، حيث تمكنت عناصر الجمارك من حجز أكثر من 32 طن من مخدر الشيرا.وفي سنة 2012، استطاعت مصالح الجمارك بنفس الميناء في عمليتين منفصلتين من حجز 5.7 طن من الشيرا مخبأة في حمولة أكياس من ورق التغليف، 3.7 طن تم اكتشافها وسط مربعات الزليج.