حذرت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل من تجوال المرضى المصابين بداء السل، الذين يرقدون في مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية في أحياء العاصمة الرباط، لاسيما المصابين بداء السل، المقاوم للأدوية. وأوضحت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، بأن “استمرار المرضى بولوج الدكاكين، والأسواق، والمقاهي، يشكل خطرا على المواطنين”. وشددت الجمعية المذكورة على أنه، على الرغم من تحذيراتها للوزارة الوصية، بخطورة الموضوع، إلا أن هذه الأخيرة لم تتخذ أي إجراء فعال يحمي سكان الرباط، والمدن المجاورة من انتشار عدوى مرض “عصية كوخ””، مشيرة إلى ارتفاع نسبة هذا المرض في السنوات الأخيرة إلى 32000 حالة جديدة، حسب أرقام وزارة الصحة، خلال السنة الماضية”. ودعت الجمعية نفسها الوزارة الوصية بإيلاء عناية خاصة لهذا الوباء، الذي بحسبها، لايزال يفتك بأرواح المغاربة، خصوصا منهم المواطنين الفقراء، المعوزين، الذين يعيشون تحت عتبة الفقر المدقع. وعلاوة على ذلك، دعت الجمعية الوطنية للتوعية، ومحاربة داء السل وزير الصحة، والقائمين على شؤون ولاية الرباط، إلى التدخل من أجل “ضمان سلامة سكان العاصمة، والمدن المجاورة، والمغاربة عامة من خطورة مرض معدي فتاك”. وطالبت الجمعية المذكورة “بتزويد وتوفير أدوية علاج داء السل والسل المقاوم للأدوية، بجميع المراكز الصحية، التي تشهد خصاصا في الأدوية”، كما دعت إلى “إقرار مجانية تشخيص المرض في مستشفى مولاي يوسف، الذي لايزال يفرض الأداء على التشخيص المخبري، والتشخيص بالأشعة بدون موجب حق”.