تزامنا مع أيام عيد الأضحى التي تعرف حركة استثنائية داخل المحطات والأسواق، أصدرت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، بيانا تدق فيه ناقوس الخطر من أجل التصدي لظاهرة مغادرة المرضى المصابين بداء السل، لمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط، من أجل التجول في الفضاءات المحيطة، مما يسهل انتقال العدوى لباقي المواطنين. وأوضح البيان أن أغلب المرضى يحملون الداء المقاوم للأدوية، مما يشكل خطرا على باقي المواطنين وأسر المرضى، مع مطالبة وزارة الصحة بسرعة التدخل لوقف الفوضى التي يعرفها المستشفى في ظل غياب الموارد البشرية، و طبيعة المبنى الهندسية التي تسهل خروج المرضى في غفلة من الممرضين. ويعمل بعض المرضى على التوجه إلى السوق المجاور لحي العكاري، و المحالات والمطاعم المتواجدة بالقرب والمقاهي المجاورة لاحتساء القهوة، مما يرفع درجة العدوى والرفع من عدد المرضى بين الطبقات الهشة. ودعت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، وزارة الصحة الى اتخاد جميع الاجرءات الاحترزية للوقاية من الاصابة بهذا الداء المعدي، الذي يكلف ميزانية ضخمة لعلاج المرضى الذي تتحمل فيه وزارة الصحة مصاريف العلاج مجانا بالمراكز الصحية، " كما نطالب السيد وزير الصحة أنس الدكالي باعطاء توجيهاته و تعليماته لادارة المستشفى بتطبيق السياسة الصحية الوطنية واحترام المجانية الكاملة لمرضى داء السل بمختلف المراحل التشخيص الاستشفاء والعلاج كما نشدد على مطالبته لمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وادارة مستشفى مولاي يوسف للامراض الصدرية بارجاع الاموال التي تستخلص بدون موجب حق من المرضى المعوزين الفقراء"، يقول حبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل. تجدر الإشارة أن خطورة داء السل، ترتبط بطبيعة "عصية كوخ" المسببة للمرض، ومقاومتها الشديدة حيث يصعب ازالتها عن طريق الماء ومواد التنظيف، وهو ما يسهل انتقالها في الفضاءات العامة، كالأسواق، والمقاهي، والحمامات، و وسائل النقل.