دقت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل ناقوس الخطر، بشأن ما وصفته ب"ظاهرة" التجوال للمرضى المصابين بداء السل، الذين يرقدون في مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية، في العاصمة الرباط. وفي هذا الإطار، أوضحت الجمعية ذاتها "أن هؤلاء المرضى، يقبلون على مغادرة المستشفى، بعيدا عن أنظار الإدارة، للتجول في حي العكاري، خصوصا في السوق المجاور، الذي يشهد حركية عالية، تزداد مع مناسبات الأعياد، كما يقصدون بعض المحالات، والمطاعم، والمقاهي المجاورة لاحتساء القهوة، وقضاء بعض الوقت". وأكدت الجمعية الوطنية لمحاربة داء السل، في بلاغ لها، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن "هذه الظاهرة تزداد في المناسبات كالأعياد، وأثناء إجراء مباريات لكرة القدم، كما أن بعض المرضى يقصدون الحمامات الشعبية كعادة مؤلوفة. وبحلول المناسبات، تزداد هذه الظاهرة، إذ هناك من يغادر المستشفى، لقضاء حوائج العيد بعيدا عن أنظار الادارة، التي تعيش جملة من المشاكل، خصوصا في تدبيير الموارد البشرية". وأشار المصدر ذاته إلى "أن المستشفى له منافذ عدة، وهندسة معمارية تساعد بشكل كبير على خروج، ودخول المرضى بكل أريحية". وحذر المصدر ذاته من "المرضى الحاملين لداء السل المقاوم للأدوية، ما قد يؤدي إلى العدوى عن طريق الاحتكاك في أماكن الاكتظاظ، واستعمال أدوات عمومية مشتركة مع المواطنين، ما سيزيد من ارتفاع نسبة الإصابة بهذا الداء الفتاك، الذي يعتبر القضاء عليه من أولوية المنظمة العالمية للصحة".