حذرت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل ، في بلاغ توصلت به "أخبارنا" من "تجوال المرضى المصابين بداء السل الذين يرقدون بمستشفى مولاي يوسف للامراض الصدرية ". وأوضحت الجمعية المذكورة أن "المرضى يقومون بمغادرة المستشفى للتجول بحي العكاري خاصة بالسوق المجاور الذي يشهد حركية عالية تزداد مع مناسبات الاعياد ، كما يقصدون بعض المحالات والمطاعم المتواجدة بالقرب والمقاهي المجاورة لاحتساء القهوة وقضاء بعض الوقت ، وتزداد هذه الظاهرة في المناسبات كالأعياد وأثناء اجراء بطولات ودورية كرة القدم". ويضيف البلاغ "أن البعض منهم يقصد الحمامات الشعبية كعادة مؤلوفة لديه وبحلول المناسبات تزداد هذه الظاهرة حيث هناك من يغادر المستشفى لقضاء حوائج العيد بعيدا عن انظار الادارة التي تعيش جملة من المشاكل خاصة في تدبيير الموارد البشرية". وتابع المصدر ان "المستشفى له منافذ عدة وهندسة معمارية تساعد بشكل كبير على خروج ودخول المرضى بكل اريحية المرضى الذين في الغالب يكونون حاملين لعصية كوخ المعدية المسببة لمرض السل الذي يصيب الطبقة الفقيرة والهشة من المجتمع ومنهم من يكون في وضعية جد خطيرة على اسرهم والمواطنين خاصة منهم الحاملين لداء السل المقاوم للادوية، مما قد يؤدي الى العدوى عن طريق الاحتكاك في اماكن الاكتظاظ واستعمال ادوات عمومية مشتركة مع المواطنين نظرا لطبيعة عصية كوخ ومقاومتها الشديدة يصعب ازالتها عن طريق الماء ومواد التنظيف مما سيزيد من ارتفاع نسبة الاصابة بهذا الداء الفتاك الذي يعتبر القضاء عليه من اولوية المنظمة العالمية للصحة وتسعى وزارة الصحة تقليص نسبة الاصابة به من خلال استرتجيتها القطاعية و برنامج وطني لمحاربة داء السل والخطة السريعة التي وضعتها لتقليص هذه النسبة وتجاوز التحديات التي تحول دون تحقيق نتائج ايجابية للقضاء على هذا الوباء حيث سجلت سنة 2017 ارتفاعا في نسبة الاصابة". وفي ختام البلاغ، طالبت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل ، وزارة الصحة ب"اتخاد جميع الاجراءات الاحترازية للوقاية من الاصابة بهذا الداء المعدي والذي يكلف ميزانية ضخمة لعلاج المرضى الذي تتحمل فيه وزارة الصحة مصاريف العلاج مجانا بالمراكز الصحية"، كما طالبت وزير الصحة انس الدكالي ب"إعطاء توجيهاته و تعليماته لإدارة المستشفى بتطبيق السياسة الصحية الوطنية واحترام المجانية الكاملة لمرضى داء السل بمختلف المراحل التشخيص الاستشفاء والعلاج كما نشدد على مطالبته لمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وإدارة مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بإرجاع الاموال التي تستخلص بدون موجب حق من المرضى المعوزين الفقراء".