على خلاف ما كان مخططا له، تراجع محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عن فكرة رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع (جناح بنشماش)، بعدما كانت الترتيبات قد أعدت لذلك. وأشارت مصادر «اليوم24» إلى أن الاتفاق الذي كان قائما بين شخصيات جناح الأمين العام الحالي، حكيم بنشماش، جرى التخلي عنه فجأة قبيل عقد اجتماع اللجنة التحضيرية الأحد الماضي، واستبدل اسم بيد الله باسم آخر هو أحمد التوهامي، الذي يصنف ضمن الأطر المتوسطة للحزب في المرحلة الحالية. واعتذر بيد الله عن عدم قبول الموقع الذي كان سيُمنح إياه لتدبير مرحلة تحضير المؤتمر، وسط خلافات حادة بين أجنحة الحزب، دون أن يوحي بأن لديه طموحات أخرى. بيد الله حضر للاجتماع المشترك بين المكتبين السياسي والفيدرالي في اليوم نفسه، لكنه غاب عن الشوط الثاني المخصص لتنصيب رئيس للجنة التحضيرية –جناح بنشماش. وفي الاجتماع الأول للجنة التحضيرية الذي كان سببا في اندلاع أسوأ أزمة عرفها “البام” منذ تأسيسه، دعم بنشماش اسم ميلودة حازب لتولي منصب رئاسة هذه اللجنة قبل أن تنفلت الأمور من يده عقب ظهور تيار أغلبي يساند تولي سمير كودار لهذه المهمة. لكنها اكتفت الآن برئاسة لجنة فرز العضوية في اللجنة التحضيرية. بنشماش شكل الآن لجنة تحضيرية موازية لتلك التي شكلها خصومه في تيار «المستقبل»، ما سيؤدي إلى عقد مؤتمرين لهذا الحزب ما لم يحسم القضاء الدعوى المرفوعة إليه قبل نهاية شتنبر. هذه الدعوى التي يسعى من وراءها بنشماش إلى الحكم ببطلان انتخاب كودار رئيسا للجنة التحضيرية، ومنع عقد المؤتمر الذي نودي إليه في نهاية شتنبر.