رد تيار “المستقبل” الذي يسعى إلى الإطاحة بحكيم بنشماش من منصبه كأمين عام، بتجمع حاشد في مراكش، على مقاضاته لرئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب. التجمع الخطابي الذي جرى اليوم السبت، حضره الكثير من منتخبي الحزب بينهم حوالي 75 رئيس جماعة، وبرلمانييه، واثنين من رؤساء جهاته، والمئات من أعضاء الحزب، تعمد قادة “المستقبل” عقده في مراكش، أحد معاقل التيار المناهض لبنشماش، لإظهار أن الحملة التي يشنها الأمين العام على الوجوه البارزة في التيار مثل أحمد اخشيشن وفاطمة الزهراء المنصوري وسمير كودار، التي تتحدر من جهة مراكش -آسفي، إنما مصدرها “شعور بنشماش نفسه من القوة التي تشكلها هذه الشخصيات في مسار الإطاحة به”، كما قال قيادي في التيار. وكان بنشماش قد قدم دعوى قضائية ضد كودار يطلب فيها من المحكمة الحكم ببطلان انتخابه رئيسا للجنة التحضيرية، وترتيب الآثار القانونية لذلك بما فيها منع عقد المؤتمر الذي دعي إليه في نهاية شهر شتنبر المقبل. وحاول جناح بنشماس ثني مناصري التيار عن المشاركة في هذا التجمع، كما فعل ذلك أيضا مع بعض قادته، لكنه لم ينجح. وكان يعول على أن يكون للدعوى القضائية التي قدمها هذا الأسبوع، تأثير معنوي على تيار “المستقبل”، بيد أن الصور الملتقطة للتجمع توضح بأن هذا التيار تمكن من تجاوز أي تأثيرات كانت محتملة لتلك الدعوى. وقال قيادي في التيار “إن جناح بنشماش، وعلى الخصوص العربي المحرشي، رئيس هيئة منتخبي الحزب، حاول دفع أعضاء الحزب ومنتخبيه إلى مقاطعة التجمع، لكنهم فشلوا”. من جانبه، قال سمير كودار ل”اليوم 24″، إن تجمع مراكش “رسالة واضحة”، وعلى بنشماش “أن يتعلم الدرس”. وهذه ثاني مرة يعقد فيها تيار “المستقبل”، تجمعا من هذا الحجم، بعد تجمع أكادير، بينما يكتفي بنشماش بسلك المساطر القضائية ضده، وقد خسر الأولى في أكادير التي كانت تهدف لمنع التجمع هناك.