أكدت مصادر مطلعة ل « فبراير » أن المحكمة الإدارية لاكادير رفضت منع حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لانعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب. وكان بنشماش قد رفع دعوى قضائية ضد خصومه في الحزب، وعلى رأسهم سمير كودار، بسبب دعوتهم لعقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية بأكادير، برئاسة هذا الأخير، الذي سبق وأن تم انتخابه رئيسا للجنة، رغم أنف بنشماش واعتراضه. ورافع كل عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، قياديا الحزب المحسوبان على تيار خصوم بنشماش، في الدعوى التي عرضت على المحكمة الإدارية، دفاعا على شرعية الاجتماع، إلى أن أقر القضاء برفض الدعوى جملة وتفصيلا. وكان كودار قد دعا، بصفته رئيسا منتخبا للجنة التحضيرية، إلى عقد اجتماع استثنائي بأكادير، وهو الاجتماع الذي أثار الكثير من الجدل، قبل أن يقرر الأمين العام طرد كودار من حزبه نهائيا بسببه. وكان أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب قد انتخبوا سمير كودار رئيسا لهم، مباشرة بعد انسحاب بنشماش من الاجتماع المخصص لانتخاب الرئيس، ما ترتب عن غضب هذا الأخير الذي أقر بعدم شرعية الانتخاب، وأدى إلى انقسام الحزب إلى قسمين اثنين، أحدهما مؤيد لقرار انتخاب كودار، وآخر معارض. وأكد أعضاء من اللجنة التحضيرية، في بلاغ لهم، أن الأمين العام اقترح انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية بالاقتراع العلني، وأن كودار قدم ترشيحه لهذه المسؤولية، ونال ثقة الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة، بينما رد بلاغ لأعضاء آخرين في اللجنة يعتبر انتخاب هذا الأخير « تطاولا على مهام الأمين العام ».