بعد أزيد من سنة على حملة مقاطعة شعبية لمنتوجاتها، أعلنت شركة “دانون” أن مبيعاتها بدأت تتعافى في المغرب، لتعوض ما خسرته، في أبريل من عام 2018. وأعلنت شركة “دانون”، اليوم الخميس، حصيلة مبيعاتها حول العالم خلال الفترة الماضية، وقالت إنها سجلت في المغرب زيادة في المبيعات، قدرت بنسبة 10 في المائة، مضيفة أنها بدأت تعيد حصصها من السوق المغربية “بفضل التزامها لدى المستهلكين، ومراجعة عروضها”. وكبدت حملة "المقاطعة"، التي اندلعت، في شهر أبريل من العام الماضي، شركة دانون سنطرال، خسائر مالية كبيرة، قدرت ب43 مليون أورو، مقارنة مع أرباح عام 2017، مساهمة في تخفيض مبيعات الحليب، ومشتقاته بنسبة 35 في المائة، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2018، قبل أن تستعيد أسهم الشركة عافيتها في السوق المغربية، في الأشهر الأولى من العام الجاري، على الرغم من أن الشركة لا تزال لا تتوقع تحقيق نمو في العام الجاري. يذكر أن شركة “دانون” الفرنسية، التي تملك 99.68 في المائة من أسهم الشركة المغربية، سبق أن رضخت للحملة عبر إعلانها تخفيض أسعار منتجاتها في محاولة لامتصاص غضب المواطن المغربي، وهو التخفيض، الذي حدد في نسبة 10 في المائة مع إعلان "حجم اقتصادي"، وجرى تخفيض سعر نصف لتر من الحليب من 3.50 دراهم إلى 3.20 دراهم، كما أعلن عن ذلك المدير العام للشركة بنفسه “إيمانويل فايبر” في مؤتمر صحفي، عقده في الدارالبيضاء أملا في استرجاع ثقة المستهلك المغربي. يذكر أن حملة المقاطعة انطلقت، خلال شهر أبريل من السنة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى الواقع، شاملة ثلاث شركات كبيرة في المغرب، بينها شركة “سنطرال دانون” لتوزيع منتجات الحليب، وشركة إفريقيا لتوزيع الغاز والوقود، ثم شركة سيدي علي للمياه المعدنية، احتجاجا على غلاء الأسعار، واحتكار هذه الشركات للسوق المغربية. وهو ما كبد هذه الشركات خسائر مالية، وصفت بالكبيرة.