بعد ما يقارب السنة من انطلاق حملة “المقاطعة” التي شملت ثلاث منتجات استهلاكية، من بينها منتوجات “سنطرال دانون”، لا زالت الشركة تحاول حصر خسائرها، بعروض جديدة ترضي بها المستهلك المغربي. وفي ذات السياق، أماطت “سنطرال دانون” اليوم الجمعة، اللثام على مجموعة جديدة من منتجاتها، تضم ياغورت بحلة جديدة قالت إنه بوصفات طبيعية وبدون مواد حافظة، وحليب “أصيل” يمزج النكهات المغربية الأصيلة مثل ماء الزهر، وعرض خاص بمنتوجات الأطفال “مفيد” بنسبة سكر أقل ب30 في المائة للتماشي مع احتياجات الأطفال. وفي إطار سياستها التواصلية التي انتهجتها منذ اندلاع حملة “مقاطعة” منتجاتها، أطلقت “سنطرال دانون” منتجاتها الجديدة، في حفل نواحي مدينة الدارالبيضاء، دعت إليه عددا من “المؤثرين” و”المؤثرات” على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عرفتهم بالعرض الجديد، ومنحتهم فرصة تجريبه. وكبدت حملة “المقاطعة” التي اندلعت في شهر أبريل من العام الماضي، شركة دانون سنطرال، خسائر مالية كبيرة قدرت ب 43 مليون أورو مقارنة مع أرباح سنة 2017، مساهمة في تخفيض مبيعات الحليب ومشتقاته بنسبة 35 في المائة خلال الثلاث أشهر الأخيرة من عام 2018، قبل أن تستعيد أسهم الشركة عافيتها في السوق المغربية في الأشهر الأولى من العام الجاري، رغم أن الشركة لا زالت لا تتوقع تحقيق نمو في العام الجاري. ويذكر أن شركة دانون الفرنسية التي تملك 99.68 في المائة من أسهم الشركة المغربية، سبق وأن رضخت للحملة عبر إعلانها تخفيض أثمنة منتجاتها في محاولة لامتصاص غضب المواطن المغربي، وهو التخفيض الذي حدد في نسبة 10 في المائة مع إعلان "حجم اقتصادي" ، وجرى تخفيض ثمن نصف لتر من الحليب من 3.50 دراهم إلى 3.20 دراهم، كما أعلن عن ذلك المدير العام للشركة بنفسه إيمانويل فايبر في مؤتمر صحفي عقده في الدارالبيضاء أملا في استرجاع ثقة المستهلك المغربي. يشار إلى أن حملة المقاطعة انطلقت خلال شهر أبريل من السنة المنصرمة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى الواقع، شاملة ثلاث شركات كبيرة في المغرب، بينها شركة سنطرال دانون لتوزيع منتجات الحليب، وشركة إفريقيا لتوزيع الغاز والوقود، ثم شركة سيدي علي للمياه المعدنية، احتجاجا على غلاء الأسعار واحتكار هذه الشركات للسوق المغربية. وهو ما كبد هذه الشركات خسائر مالية وصفت بالكبيرة.