أكد عبد الجليل لقايمي، الناطق الرسمي باسم شركة "سنطرال دانون"، أن الشركة لم تتخذ بعد أي إجراء، وأنها بصدد التشاور بشأن نوع التغيير الذي سيكون. وقال لقايمي، لميكرفون "اليوم 24″، على هامش اللقاء التواصلي الذي نظمته "سنطرال دانون" اليوم الاثنين بالرباط، إن دور الشركة الآن هو الإنصات لمقترحات الناس وأفكارهم. وشدد الناطق الرسمي باسم الشركة على احترام المواطن، معتبرا أن المستهلك هو الأساس. وتابع لقايمي أن الشركة ستقوم بتقييم الآراء والاقتراحات التي يتقدم بها المواطنون عبر اللقاءات التواصلية المفتوحة في عدة مدن، وعبر منصة رقمية. وأشار إلى أن "سنطرال " تخوض حملة تواصلية ميدانية في الأحياء للتواصل مع التجار والمستهلكين، مؤكدا أن الشركة ستتمكن من إيجاد سعر يكون عادلا ومنصفا لكل الأطراف. إلى ذلك، صرح لقايمي أن الشركة تتخلى رسميا عن اي ربح يمكن أن تحققه من منتوج الحليب. يشار إلى أن مساعي شركة "دانون سنطرال" لتجديد الثقة مع المستهلك المغربي مستمرة، إذ ابتكرت نموذجا تطمحُ من خلاله إلى التواصل، و تواصل تنزيل حملة تواصلية جديدة تحت عنوان "نتواصلو ونواصلو"، بعد الحملة السابقة التي أطلقتها خلال شهر رمضان تحت شعار "خلينا نتصالحو". وتتشبت الشركة حسب ناطقها الرسمي بالالتزامات الثلاثة التي أعلنها مانويل فابير، الرئيس المدير العام للشركة، لتجاوز آثار حملة المقاطعة التي طالت منتجات الشركة حين زيارته للمغرب، وهي "الشفافية حول الأثمان والجودة"، "عدم تحقيق أي ربح في ما يخص الحليب الطري المبستر"، و"وضع الثقة التامة في كل من يخصه أمر الحليب الطري المبستر لإيجاد الثمن المناسب والمنصف للجميع". وفي المقابل، يستمر مواطنون في رفض "المصالحة"، ويجددون مطالبهم بتخفيض السعر واحترام الجودة، ويرفضون تحميل الفلاح المنتج للحليب تبعات المقاطعة. يذكر أن المقاطعة ألحقت خسائر كبيرة بالشركة، وبلغت خسائر مبيعاتها في المغرب خلال الفصل الثاني من السنة، وهي الفترة المزامنة للمقاطعة، ب 40 في المائة، حسب بياناتها المالية للنصف الأول من السنة. ويقاطع المواطنون منتجات سنطرال دانون منذ 20 ابريل الماضي، بوتيرة تصاعدية، معتبرين أن الشركة التي تشغل أكثر من نصف سوق إنتاج الحليب بالمغرب هي المسؤولة عن تحديد السعر وارتفاعه.