خلف التصويت على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، صباح اليوم الثلاثاء، داخل لجنة التعليم بمجلس النواب، صدمة بين المدافعين عن اللغة العربية الذين حذروا منه ويصفونه بمشروع “فرنسة التعليم”. وفي ذات السياق، قال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، في حديثه ل”اليوم 24″، إن التصويت على مشروع القانون الإطار صباح اليوم في اللجنة البرلمانية هو “خيانة لتاريخ المغرب ونضالات المغرب وكنا نحذر النواب من السقوط في هذا الفخ”، معتبرا أن “القضية ليست فقط تدريس الفرنسية في المدرسة ولكن أكبر من ذلك”. وفي الوقت الذي اختار نواب حزبي العدالة والتنمية والاستقلال الامتناع عن التصويت، اعتبر بوعلي أن “عدم تصويت بعض الأحزاب الوطنية على المشروع لا يعفيها من المسؤولية عن تمريره، لأنه كان من المفروض أن تقوم بدورها المنوط بها، وتقف ضد الضغوط التي فرضت عليها من أجل الوقوف ضد مشروع فرنسية المدرسة العمومية”. ويقول بوعلي إن النقاش العمومي والسياسي حول مشروع القانون الإطار أثبت بأن قضية اللغة لم تعد حكرا على النخبة، وإنما هي نقاش عمومي يشارك فيه كل أطياف المجتمع، مشددا على أن المجتمع المغربي يمكنه فرض رأيه، قائلا “أملنا في المجتمع المغربي هو الذي يمكن أن يفرض أجندته بعيدا عن نقاشات الغرف المغلقة، والمجتمع هو الوحيد الذي يمكن أن يقف ضد هذا المشروع”. وكانت لجنة التعليم بمجلس النواب قد صوتت صباح اليوم الثلاثاء، على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، بموافقة 25 صوت ومعارضة اثنين وامتناع ثلاثة، غير أن المادة 2 من المشروع والتي تعد خلافية، عرفت امتناع برلمانيي حزبي العدالة والتنمية واعتراض اثنين منهم، فيما امتنع برلمانيي الاستقلال عن التصويت.