ورط حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر منسقيته الإقليمية طنجة-أصيلة، المدير الجهوي لوزارة الصحة، إكرام عفيفي، في حرج كبير، بعدما جرى التحايل عليه في تنظيم قافلة طبية، لكنها تحولت إلى حملة انتخابية عندما ارتدى منظموها سترات وقبعات حزب الحمامة. وأكدت مصادر عليمة أن المدير الجهوي لوزارة الصحة، الذي تلقى عتابا من أنس الدكالي على «خرقه القانون»، بموافقته على استغلال معدات وآليات وتجهيزات وزارة الصحة في نشاط حزب سياسي، وقع في فخ «التحايل»، ذلك أن الطلب الذي وافق عليه لتنظيم القافلة الطبية، تقدمت به جمعية يترأسها الدكتور محمد حسون، طبيب بمستشفى الأمراض العقلية ببني مكادة. لكن الرأي العام المحلي فوجئ، يوم الأحد الماضي، بأعضاء شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار يشاركون صورا لقيادات الحزب على الصعيد الجهوي، يتقدمهم المستشار البرلماني، عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة، يظهر خلالها مرتديا قبعة الحزب، ومحاطا بممرضين يرتدون سترات الحزب وهم يقدمون أدوية للمعوزين. وجرى تنظيم القافلة الطبية، يوم الأحد الماضي، في جماعة «أحد الغربية»، التابعة لعمالة طنجة-أصيلة، من لدن جمعية تضم أطباء وممرضين، أنشئت أخيرا بهدف تسهيل انفتاح حزب التجمع على أطر قطاع الصحة.