استفاد 2307 أشخاص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات نظمت، يوم الخميس الماضي، بالجماعة القروية سوق القلة (إقليمالعرائش)، بمبادرة من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بتنسق مع السلطات الإقيمية والمحلية. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية، التي أعطى انطلاقتها عامل إقليمالعرائش، المصطفى النوحي، في إطار عملية "رعاية 2017-2018"، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة والاستجابة للحاجيات من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد. وأبرزت المديرة الجهوية للصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إكرام عفيفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة الإنسانية، التي استفاد منها سكان دوار عنصر بن عبد الله (جماعة سوق القلة)، تندرج في إطار عملية (رعاية 2017-2018)، التي تشرف عليها وزارة الصحة، وتهم أربعة أقاليم على مستوى الجهة، وهي العرائش ووزان وشفشاون والحسيمة. وأضافت أن عملية (رعاية)، التي تتواصل إلى غاية 15 مارس المقبل بكافة جهات المغرب، تهدف إلى تعبئة الوسائل البشرية واللوجيستيكية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمعزولة، من أجل تقديم المساعدة للفئات الهشة، من خلال توفير خدمات طبية والتشخيص والتحاليل الطبية وعلاج الأسنان، وكذا من خلال تنظيم جلسات تحسيسية وتوزيع الأدوية على المستفيدين. وأكدت عفيفي أنه "في ما يتعلق بالحالات الصعبة أو تلك التي تتطلب تدخل طبيب اختصاصي فإنه يتم نقلها مباشرة إلى المستشفى المختص على صعيد الإقليم من أجل تسهيل التكفل بها"، مبرزة أن هذه القافلة الطبية عرفت تعيئة وحدات طبية متنقلة تضم أطباء أسنان وأخصائيين في مجال التوليد، علاوة على اختصاصيين في طب العيون وأمراض القلب والجلد والطب الباطني. من جهته، قال المدير الإقليمي للصحة بالعرائش، زين الدين عبد القادر، إن هذه القافلة الطبية التي تم إطلاقها بجماعة سوق القلة هي المرحلة الرابعة من عملية (رعاية 2017-2018)، على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مبرزا أن هذه العملية، التي عرفت إقبالا كبيرا، جندت لها المصالح الصحية 74 إطارا طبيا من مختلف التخصصات الطبية يشمل تسعة أطباء اختصاصيين و15 من الطب العام، و38 ممرضا وممرضة، و10 من الإداريين والتقنيين، وصيدليين اثنين. وأضاف أن عدد الخدمات الصحية المقدمة بلغ 2307 خدمة موزعة على 1078 فحص طب عام، و525 فحص طب اختصاص، كما عرفت الحملة الطبية إجراء 179 عملية من التحاليل الخاصة بداء السكري، و72 للتحاليل الخاصة بالملاريا، واستفاد 360 شخصا من توعية صحية بيئية. كما عرفت هذه الحملة إجراء عمليات الكشف المبكر عن سرطان الثدي استفادت منها 32 امرأة، و16 حالة استفادت من عملية الكشف بالصدى، فيما تم نقل حالتين مستعجلتين إلى المستشفى المدني بطنجة. وبالمناسبة نفسها، أشرف عامل إقليمالعرائش على توزيع 50 من الأفرنة المتطورة، وهي العملية التي تدخل في إطار برنامج عمل المديرية الإقليمية للمياه والغابات، وكذا على توزيع أربعة كراسي متحركة لفائدة بعض المرضى المعوزين. وتهدف هذه العملية إلى اتخاذ تدابير استباقية لمواجهة موجة البرد وانخفاض درجة الحرارة، خصوصا في المناطق الجبلية، وإيلاء الاهتمام اللازم للفئات الهشة، واتخاذ جميع التدابير الضرورية وفق منهجية تشاركية مع كل المتدخلين، لمساعدة هذه الفئات وتوفير الإيواء والتغذية والتطبيب لها.وذلك بتعاون وثيق مع المصالح المختصة المعنية.