بعد أسابيع من التوقف، عاد الأطباء العاملون في القطاع العام، اليوم الأحد، للإعلان عن مرحلة جديدة من التصعيد في احتجاجاتهم على وزارة الصحة، رغم التدخل الذي قاده الوزير أنس الدكالي، لامتصاص الغضب. وأعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، اليوم الأحد، عن وصول احتجاجات الأطباء إلى أقسام المستعجلات لأول مرة، حيث سيحمل الأطباء شارة مضرب “509” بأقسام المستعجلات بداية من يوم غد الإثنين، كما يضم الجزء الجديد من معركة الأطباء أسبوعين لحداد طبيب القطاع العام بارتداء البذلة السوداء بداية من فاتح أبريل 2019، متبوعا بإضراب وطني لأسبوعين انطلاقا من 17 أبريل 2019 باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات. وفي ذات السياق، قالت نقابة الأطباء إنها لا زالت مستمرة في إغناء لوائح “الاستقالة الجماعية”، وتوسيع نطاقها “لتشمل المئات، من الذين ضاقوا ذرعا من عدم ملائمة ظروف الاستقبال والاشتغال، وتأخر رد الحكومة على الملف المطلبي الوطني وعلى رأسه المؤشر 509 كاملا”. وقصد اشتراط توفير مختلف العقاقير والشروط العلمية والأجهزة البيوطبية، واللوازم الضرورية، من أجل ضمان السير العادي والسليم، إنسانيا وقانونيا، للممارسة الطبية، درءا للمخاطر على صحة المواطنين، ولإبراء ذمة الأطقم الطبية والجراحية والصيدلانية، من أية مسؤولية تقصيرية، في حالة حدوث أي مضاعفات، محتملة جدا، قد تحول المسؤولية الطبية، على القضاء الجنائي، يعتزم الأطباء توجيه مراسلات إدارية لمختلف المصالح الطبية، خصوصا المصالح والمركبات الجراحية، لتوفير المستلزمات الطبية الضرورية كاملة، وتوفير الشروط العلمية للممارسة الطبية. يشار إلى أن غضب الأطباء يكمل عامه الأول، حيث خاض الغاضبون من السياسات الحكومية سلسلة إضرابات واحتجاجات مركزية وجهوية، فيما وجه أكثر من 300 طبيب بدهة الشرق والدار البيضاء وورزازات استقالتهم من الوظيفة العمومية، احتجاجا على ظروف الاشتغال التي قالوا أنها غير مناسبة.