سيكون فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، ممثل الكرة المغربية الوحيد في المنافسات العربية، أمام آخر فرصة له من أجل الدفاع عن آخر حظوظه للمرور للمربع الذهبي للبطولة، ومواصلة حلم التتويج بلقب “كأس زايد” الذي تبلغ قيمته حوالي 7 ملايير سنتيم، وذلك عندما يحل ضيفا على النجم الساحلي التونسي، بملعبه الأولمبي بسوسة. الفريق الأخضر، لن يواجه خصما تونسيا عنيدا وقويا من قيمة النجم الساحلي التونسي، بل إنه سيجد نفسه أمام عدد من الخصوم، أولهم سوء أرضية الملعب وجمهور النجم، والثاني هو عقبة الهدفين اللذين تلقاهما في مباراة الذهاب بالرباط، واللذين صعبا من مهمة الفريق الأخضر في هذه المواجهة. على الأرض، يبدو أن الكفة تميل للفريق التونسي، الذي سيدخل المواجهة بكامل نجومه الأساسيين، فيما سيحرم الفريق المغربي من خدمات محمود بنحليب بسبب الإصابة، الذي يقدم عادة دفعة كبيرة للخط الأمامي، كما سيتسلح فريق “ليطوال” بعامل التاريخ، الذي يشهد بتفوقه على الفريق المغربي. وعلى الرغم من كل المعطيات التي سردناها، فإن لاعبو الرجاء، سيدخلون المباراة بدون “عقدة نقص” ولا حتى ضغوط نفسية، فالفريق المغربي “سيلعب الكل للكل”، وهو المعطى الذي قد يصب في صالح الرجاء. زملاء عبد الإله الحافيظي، تخذوهم رغبة كبيرة من أجل تحقق “ريمونتادا” تاريخية، كما حدث سنة 2006 في نفس الدور والبطولة أمام نادي الزمالك المصري، وهو الأمر الذي أكده الفرنسي باتريس كارترون، في الندوة الصحفية التي عقدها قبل المباراة. وقال كارتيرون: ” لدينا رغبة كبيرة في التأهل للمربع الذهبي، لذلك نحن مطالبون بتحقيق الانتصار أمام فريق عريق كالنجم الساحلي”، وأضاف أيضا “ندرك أن المهمة صعبة، لكن لدينا ما يكفي من الروح والحماس، وهذا ما يهمني على الرغم من أننا سنخوض اللقاء في ظل بعض الغيابات في صفوف فريقي”. أما مواطنه روجي لومير، مدرب الفريق التونسي، فقد أكد على أهمية النتيجة المحققة في مباراة الذهاب، لكنه أكد أيضا بأن المفاجأة تبقى واردة، وعلى اللاعبين عدم المبالغة في الثقة بالنفس، كما شدد على أنه استعد لجميع السيناريوهات الممكنة في مواجهة الرجاء. وستقام هذه المباراة، على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستنقل بشكل مباشر على قناة “أبو ظبي الرياضية”.