وسط تزايد الإشاعات، التي تحذر من تناول اللحوم بدعوى وجود وباء، نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، أن يكون لوجود الحمى القلاعية أي تأثير على صحة المستهلكين. وقال فريد العمراوي، رئيس قسم الصحة الحيوانية في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، في تصريح له، اليوم الخميس، إن الحمى القلاعية مرض خاص بحيوانات الحوافر، والتي تضم الأغنام، والأبقار، والمعز، والإبل، ولا ينتقل إلى بقية الحيوانات الأخرى، ولا ينتقل إلى الإنسان. وأضاف المسؤول في “أونسا” أن الإنسان لا يعتبر مستهدفا من طرف الفيروس، بقدر ما قد ينقل الفيروس من ضيعة مريضة إلى أخرى، لذلك عند القضاء على البؤر يتم تحديد المعدات، والإنسان لمنع انتقال الفيروس عن طريقهما. وعن تناول اللحوم، والحليب، ومشتقاته، أكد المسؤول عن الصحة الحيوانية أن هذا الاستهلاك لا يشكل أي خطر على صحة المستهلك حتى لو كانت من حيوانات مريضة. يذكر أنه بعد أيام من اكتشافه في عدد من الضيعات، أعلن المغرب قضاءه على بؤر “فيروس” الحمى القلاعية، التي اجتاحت المنطقة المغاربية. وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن مصالحه البيطرية تمكنت من القضاء على بؤر الحمى القلاعية الست، التي تم اكتشافها عند الأبقار، منذ 7يناير 2019، وذلك في إطار الجهود، التي يتم بذلها من أجل السيطرة النهائية على مرض الحمى القلاعية. وينتظر أن يصرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تعويضات للمربين، الذين تم إتلاف قطيعهم بسبب الحمى القلاعية، كما تنص على ذلك التشريعات.