بعد انتشار فيروس الحمى القلاعية في الجزائر، أعلن المغرب، أول أمس السبت، اتخاذه إجراءات وقائية، خوفا من انتقال الفيروس إلى القطيع الوطني. وقال الدكتور البيطري، بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن المغرب لديه تخوف من أن تصل الحمى القلاعية إلى قطيعه عن طريق تهريب الأغنام من الجزائر. وأوضح الدكتور البيطري الخراطي، في اتصال مع "اليوم 24″، أن الأبقار، والأغنام، والإبل الأكثر تعرضا للحمى القلاعية. وأضاف الخراطي أن فيروس الحمى القلاعية دائما موجود في المغرب، غير أن النوع، الذي أصاب قطيع الجزائر، وهو "سيروتيب أ"، كان قد دخل إلى المغرب آخر مرة في الثمانينيات. وبخصوص تخوف عدد من المواطنين من أن يكون فيروس الحمى القلاعية ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، قال الخراطي، إن الحمى القلاعية ليس لها أي خطر على الإنسان، حتى في حالة الاقتراب من الأبقار، المصابة بالفيروس، الذي ينتقل فقط بين الحيوانات، خصوصا الأبقار، والأغنام. وطمأن الخراطي مستهلكي اللحوم بأنه لا خطر في تناول اللحوم، أو الحليب ومشتقاته من الماشية الحاملة للفيروس. وأشار المتحدث نفسه إلى أن فيروس الحمى القلاعية يكون عبارة عن فقاعة مائية، وفترة حضانته ما بين 24 و48 ساعة من دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب لفترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً للعدوى بدرجة كبيرة، حيث تتورم شفتاه، ويسيل اللعاب بشدة من فمه، ويفقد الشهية. وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه باشر في المراقبة الصحية للقطيع الوطني لحمايته من هذا المرض، خصوصا على مستوى مناطق حدودية، مع اقتناء اللقاح في أقرب وقت ممكن بهدف القيام بحملة وطنية لتلقيح القطيع الوطني ضد فيروس "سيروتيب أ". وأضاف المكتب في بلاغ له أنه سيقوم بمنع استيراد الحيوانات، والمنتوجات الحيوانية من أصل حيواني، والأعلاف انطلاقا من هذا البلد، إلى جانب تعبئة مختبرات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية من أجل التشحيص السريع لهذا المرض في حالة الشك.