عجل الانتشار الواسع لفيروس الحمى القلاعية وسط الأبقار في عدد من الدول، من بينها دول الجوار كالجزائر وتونس، بإطلاق المغرب حملة واسعة لتلقيح نحو ثلاثة ملايين رأس بقر ضد فيروس الحمى القلاعية. محمد بن التهامي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية، أكد أن الفيروس الذي ظهر، أخيرا، في منطقة الجديدة يشكل تهديدا للثروة الحيوانية في المغرب والعالم، وللأمن الغذائي العالمي. وأشار إلى أن فيروس الحمى القلاعية سريع الانتشار، ويصيب الأبقار والأغنام. نبيل ابو شعيب، مدير المختبر الجهوي للتحاليل والأبحات في الدارالبيضاء، أوضح من جهته، أن فيروس الحمى القلاعية يكون عبارة عن فقاعة مائية وفترة حضانته ما بين 24 و48 ساعة من دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب لفترة تتراوح بين 24 و36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً للعدوى بدرجة كبيرة، حيث تتورم شفتاه، ويسيل اللعاب بشدة من فمه ويفقد الشهية. وأضاف أن الفقاعات نفسها تظهر على الأقدام، التي تتقرح وتلتهب، وتبدو الحويصلات بين الأظلاف، مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة. وبخصوص تخوف عدد من المواطنين من أن يكون فيروس الحمى القلاعية ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، قال الشريف صلاح الدين، دكتور بيطري، إن الحمى القلاعية ليس لها أي خطر على الإنسان، حتى في حالة الاقتراب من الأبقار المصابة بالفيروس والإنسان، مؤكدا أن الحمى تنتقل بين الحيوانات، خصوصا الأبقار والأغنام. وطمأن صلاح الدين مستهلكي اللحوم، بأنه لا خطر من تناول اللحوم أو الحليب ومشتقاته من الماشية الحاملة للفيروس، مشيرا إلى أن السبب الذي يجعل المكتب الوطني للسلامة الصحية تقوم بإعدام الأبقار المصابة بالفيروس، وهو خوف من انتشار الفيروس وسط الأبقار والأغنام، والتي تتوفى في ظرف أقل من أسبوع.