يوم السبت 29 دجنبر الماضي اعتقل شاب سويسري، من أحد المقاهي في مراكش للاشتباه في علاقته مع بعض الموقوفين في قضية مقتل السائحتين الدانماركية والنرويجية في 17 دجنبر الماضي بمنطقة إمليل. ومَثُل صباح اليوم الخميس، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الإرهاب. لكن هوية هذا الشاب بقيت غامضة، باستثناء ما أعلنه المكتب المركزي للأبحاث القضائية من معطيات عن الاشتباه في تورطه في دعم بعض الموقوفين. “أخبار اليوم” تمكنت من الحصول على معطيات جديدة عن هويته من أحد أفراد عائلته الذي فضل عدم ذكر اسمه. لحد الآن، لم يتم الكشف عن صورته أو اسمه، فهو لازال رهن التحقيق ولم تُوجه له أي تهمة رسميا، لكن السويسري المعتقل شاب لا يتجاوز عمره 25 عاما، متزوج من مغربية وله طفل عمره سنتين. تعرف على زوجته في المغرب سنة 2016 وقررا العيش بين المغرب وسويسرا، قبل أن يحصل على بطاقة الإقامة في مراكش في 2017. وحتى بعد حصوله على الإقامة كان يسافر باستمرار إلى سويسرا رفقة زوجته، ويقيما هناك مع أمه. كان عليه أن يمكث في سويسرا لبضع أشهر، ثم يعود للمغرب لأنه كان يستفيد من إعانات حكومية لإعالة أسرته، تغنيه عن البحث عن عمل في مراكش. عائلته تنفي عنه التطرف الديني، فهو لا يمانع في الجلوس على مائدة مع “والدته المسيحية التي تضع قنينة الخمر، ويجلس مع أشقائه الذين يتناولون لحم الخنزير. “لديّ صور له تثبت ذلك”، يقول المصدر. وحياته “طبيعية”، فهو “ينصت للموسيقى ويشاهد الأفلام السينمائية”. تفاصيل أكثر في عدد يوم غد من جريدة “أخبار اليوم”.