المخابرات الأمريكية والإسبانية والمغربية تتعقب المتطرفين المغاربة المحتمل استعدادهم لتنفيذ اعتداءات إرهابية في الداخل أو الخارج، إذ مباشرة بعد ساعة من إسقاط المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والقيادة العامة للأمن الإسباني جهادي مغربي “خطير عائد من سوريا”، يوم الجمعة الماضي ببرشلونة؛ كشفت معطيات جديدة أن وزارة الخارجية الأمريكية حصلت على معلومات استخباراتية حذرت على إثرها مواطنيها المسافرين إلى كتالونيا أو الموجودين بها من التجول في الأماكن السياحية التي تمر من سيارات والحافلات للاشتباه في استعداد شخص، يشتبه أنه مغربي، لتنفيذ اعتداء إرهابي اليوم الثلاثاء ببرشلونة. التحقيقات الأولية الإسبانية أشارت إلى أن المتطرف المحتمل، الذي يستعد لتنفيذ الاعتداء، هو المواطن المغربي إبراهيم. ل، والبالغ من العمر 30 عاما. وأضافت أن المغربي ينحدر من مدينة الدارالبيضاء وحاصل على شهادة سياقة الحافلات، مبرزة أن المخابرات الأمريكية تعتقد أنه يستعد لتنفيذ اعتداء عبر عملية دهس جماعية في أعياد الميلاد. وتشير التحقيقات، كذلك، إلى أنه إلى حدود مساء يوم أمس الاثنين لا يعرف مكان وجود المواطن المغربي المشتبه فيه، مبينة أن هناك تنسيقا استخباراتيا لتحديد مكان وجوده. صحيفة “إلباييس” أكدت، كذلك، المعطيات ذاتها، كاشفة، نقلا عن مصادر أمنية، أن المغربي المبحوث عنه سجلت في حقه شكاية بعد سبه عنصر أمن في مطار مالقة. وأردفت أن عناصر الاستعلامات الإسبانية مسجل لديها أن المغربي غادر إسبانيا عبر ألميرية متوجها إلى الناظور سنة 2015، قبل أن يعود هذه السنة (2018) إلى إسبانيا عبر طنجة – الجزيرة الخضراء. التقارير الإسبانية أوضحت أن المغربي يريد القيام بعملية دهس، سيرا على منوال الاعتداء الإرهابي الذي نفذه 10 جهاديين مغاربة في 17 غشت 2017 في برشلونة بعد تعرضهم لعملية غسل دماغ من قبل الإمام المغربي عبدالباقي السطي. لهذا ثم تخصيص فرق أمنية خاصة للقيام بعمليات تفتيش ومراقبة لسائقي الحافلات وما شابهها في وسط برشلونة، علاوة على تشديد المراقبة حول البنيات والمؤسسات والفنادق والمقاولات الحساسة.