جميلة عمر كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الإمام المغربي عبدالباقي السطي، المشتبه به في التخطيط وتجنيد منفذي هجوم برشلونة الأخير، كان مخبرا للمخابرات الإسبانية. وأضاف المصادر أن المصالح الأمنية توصلت إلى أن الإمام كان معروفا لدى الشرطة الإسبانية قبل حادث برشلونة شهر أغسطس/ آب الماضي، خصوصا أنه سجن ما بين 2010 و2014، بتهمة تهريب المخدرات، كما كان مخبرا للمخابرات الإسبانية، وهو ما اعتبرته المصادر الأمنية "أمرا طبيعيا وعاديا، من أجل حصول المخابرات على معلومات في إطار محاربة التطرف". كان الإمام المغربي عبدالباقي السطي (45 عاما)، المطلوب الأول في إسبانيا، بعد أن ثبت للمحققين وقوفه وراء استقطاب وتجنيد منفذي الهجمات التي طالت برشلونة لفائدة "داعش". وأفادت التحقيقات الأمنية آنذاك بأن عبدالباقي السطي، الذي كان يشتغل إماما في مسجد منذ أبريل 2016، هو من جند منفذي العمليات الانتحارية بعدما اعتادوا ارتياد المسجد الذي يزاول فيه الإمامة في إقليم كتالونيا. وما يرجح فرضية تورطه في الهجمات التي طالت برشلونة وكامبريلس هو لقاؤه داخل السجن بأحد الأضلع الرئيسية لهجمة مدريد في 2004 والتي خلفت 191 قتيلا. كان عبدالباقي السطي سجن بعد تورطه في شبكة للاتجار بالمخدرات بين ثغر مليلية السليب و الناظور والخزيرات، وفي السجن التقى رشيد أكيلف المحكومة ب18 عاما سجنا نافذا لمشاركته في تفجيرات مدريد. وتنحو تكهنات المحققين إلى أن اللقاء بين الرجلين في السجن أسهم في تطرف عبدالباقي السطي، الذي يتهم أنه سبق وزار بلجيكا في العام الماضي والتقى متطرفين هناك قبل أن يعود ويصبح إمام مسجد.