علقت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف “مارين لوبان”، بشكل إيجابي، على تراجع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرو”ن عن إجراءات السياسة الضريبية الخاطئة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يعتزم الاعتراف بأوجه القصور في مساره السياسي. وكتبت “لوبان” على “تويتر”: “أمام الاحتجاجات، تراجع “ماكرون” عن إجراءات السياسة الضريبية الخاطئة، وقالت: “هذا أمر جيد، لكن في الوقت نفسه يرفض الاعتراف بأن نموذجه الإداري يواجه تحديات”، مشيرة إلى أن هذا النموذج “يمثل نموذج العولمة المفرطة، والمنافسة غير العادلة… والهجرة الجماعية بكل ما تنطوي عليه من آثار اجتماعية وثقافية”. وأضافت، “باختصار شديد، ماكرون، اتخذ قرارا بالتراجع استراتيجيا!”. Ce modèle, c'est celui de la mondialisation sauvage, de la concurrence deloyale, du libre-échange généralisé, de l'immigration de masse et ses conséquences sociales et culturelles. Bref, #Macron recule pour mieux sauter ! MLP #Macron20h https://t.co/ivnV6XUADX — Marine Le Pen (@MLP_officiel) December 10, 2018 ولفت “ميلانشون”، في تعليق بث في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه “يجب أن نختار، بين ما يريده الأغنياء، والاستجابة إلى مطالب الشعب”، معتبراً أنه “لا يتم الأخذ بعين الاعتبار أيا من المطالب الشعبية لوجود المزيد من الديمقراطية التشاركية”. ورفض الزعيم المعارض الإجراءات، التي وعد بها “ماكرون”، معتبرا أن فئة مهمة من المواطنين غير معنية بأي منها، وفي طليعتهم المواطنون العاطلون عن العمل، الذين لا يتلقى 50 في المائة منهم أي تعويض عن البطالة، ثم المتقاعدون. واعتبر “ميلانشون” أن “الفصل الخامس من ثورة المواطنين، السبت المقبل، سيكون فرصة للتعبئة الكبيرة”. وكان الرئيس الفرنسي قد ألقى، ليلة أمس، خطاباً شدد فيه على أنّ “الغضب والاحتجاج لا يبرّران الشغب، والهجوم على رجال الشرطة، والعنف غير مقبول إطلاقًا، عندما ينطلق العنف تتوقف الحرية”، لافتًا الانتباه إلى أنّ “هناك استياء، وثمة غضب شعبي”، منوّهًا بأنّه “لا يمكن البناء في ظل غياب السلم”. وكشف الرئيس الفرنسي عن “زيادة الرواتب، اعتبارًا من مطلع العام المقبل بقيمة 100 أورو شهريًّا، وسيتمّ إدخال حوافز مالية، وتدابير عاجلة لمساعدة من تقلّ رواتبهم عن 2000 أورو”، لافتًا الانتباه إلى أنّ “لا ضرائب على العمل الإضافي في الفترة المقبلة”.