اتهم مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، اليوم الخميس، 4 ماي 2017، بنشر الأكاذيب بعد أن لمحت إلى أن لديه حسابا سريا في الخارج، وذلك من أجل الإطاحة به في الانتخابات الرئيسية التي تجري الأحد المقبل. وقال حزب ماكرون إنه يتخذ إجراءات قانونية بعد أن أشاعت حملة على الإنترنت قبل فترة وجيزة من مناظرتهما التلفزيونية مساء يوم الأربعاء أن ماكرون أخفى أموالا في ملاذ ضريبي في الخارج. ونفى ماكرون هذا الادعاء. وسعت لوبان التي تقوم حملتها الانتخابية على مناهضة الاتحاد الأوروبي والعولمة لأن تصور منافسها المصرفي ووزير المالية السابق على أنه من النخبة المسؤولة عن مشكلات تئن منها فرنسا مثل وصول معدل البطالة إلى نحو عشرة في المئة وتراجع النمو وموجة عنف أطلقها إسلاميون متشددون منذ عامين. ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه مجلس الدراسات والتخطيط الاستراتيجي لصالح تلفزيون (بي.أف.أم) قال 63 بالمئة ممن شاهدوا المناظرة اعتبروا أن ماكرون كان أكثر إقناعا من لوبان وهو ما يشير إلى أنه المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات. كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة (إيفوب-فيدوسيال) ونشرت نتائجه يوم الأربعاء أن ماكرون يتقدم على لوبان بفارق 20 نقطة مئوية وهو ما يتماشى مع نتائج استطلاعات أجريت في الآونة الأخيرة. وتتوقف الحملة الانتخابية رسميا عند منتصف ليل الجمعة على أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات. وفي ختام المناظرة الساخنة يوم الأربعاء، والتي شاهدها 15 مليون شخص، لمحت لوبان إلى أن منافسها ربما لديه حساب في الخارج. وقال ماكرون لراديو فرنسا الدولي يوم الخميس "لم يكن لي أبدا حساب في أي ملاذ ضريبي". وأضاف "لوبان وراء هذا. لديها جيش (في حالة) تعبئة على الإنترنت"، وقال إن حلفاءه ينشرون "معلومات خاطئة وأكاذيب".