أيّد زعيم اليسار الفرنسي، جون لوك ميلانشون، الاقتراح التي تقدمت به ماري لوبن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، بحل الحكومة الفرنسية وإجراء انتخابات مبكرة، بعد استمرار احتجاجات وأعمال شغب أصحاب "السترات الصفراء". كما دعا ميلانشون الحكومة الفرنسية بفرض حالة طوارئ في فرنسا وحل الجمعية الوطنية "البرلمان"، وهي الدعوات التي تماشت مع رأي حزب "فرنسا الأبية" التي تتزعمه ماري لوبان، في الوقت الذي رفض ماكرون ذلك. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب تعليق قانون الزيادة في أسعار الوقود الذي كان سيدخل في يناير المقبل، في محاولة لتخفيف الاحتجاجات. بالإضافة إلى اطلاق مفاوضات مع ممثلي المحتجين لحل الأزمة الذي تمر بها فرنسا منذ أسبوعين. هذا وتجدر الاشارة إلى أن جون لوك ميلانشون جاء في المرتبة الرابعة في الانتخابات التي صعد بها ماكرون إلى كرسي الرئاسة، وهو من مواليد مدينة طنجة في 19 غشت 1951 لأب فرنسي يعمل في مصلحة البريد وأم اسبانية كانت معلمة في مدرسة ابتدائية. وقضى ميلانشون 11 سنة في طنجة، قبل أن يرحل رفقة والديه إلى شمال فرنسا سنة 1969، حيث أكمل دراسته هناك في النورماندي.