كشفت الحكومة التونسية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل خوصها لوساطة بين المغرب والجزائر، لاستعادة العلاقات الثنائية المباشرة بين البلدين. وقال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، في حوار مع موقع تونسي اليوم الأربعاء، إن تونس “تتابع جهودها الديبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي”. وفيما تقترح الجزائر اجتماعا عاجلا لوزراء خارجية الدول المغاربية وتبدي موريتانيا استعدادها لاحتضانه، أوضح الجهيناوي، أن تونس اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الاضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمسة. وأضاف وزير الخارجية التونسي أن بلاده تتابع جهودها في المنطقة من أجل إغلاق الخلافات، حيث قال “إننا نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين الجزائر والمغرب من أجل اغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والاقليمية وبينها الخلاف الجزائري المغربي”. وفيما لم ترد الجزائر بشكل رسمي على العرض الذي قدمه الملك محمد السادس من أجل فتح حوار مباشر بين البلدين، قال الوزير التونسي إن بلاده ترى أن مبادرة الملك وتصريحات المسؤولين الجزائريين وتحركات الديبلوماسية المغاربية “يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية – المغاربية ثنائيا وجماعيا، وفي طي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين الجزائر والمغرب”.