أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، يوم الاثنين 20 فبراير 2017، توقيع إعلان مشترك مع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا. وأضاف الجهيناوي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه المصري، سامح شكري، والجزائري عبد القادر مساهل، إن "إعلان تونس يسعى لتحقيق المصالحة في ليبيا برعاية دول الجوار والأممالمتحدة"، مؤكداً تمسك تونس بالحل السياسي، ورفض الحل العسكري والتدخل الخارجي في ليبيا. وكان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، قد استقبل، يوم الاثنين، وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، ونظيريه المصري والجزائري، لتقديم ما توصّلوا إليه خلال اجتماعهم، الأحد، بخصوص المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية. وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، الاثنين، أنّ وزيري خارجية مصر والجزائر سيرفعان بدورهما تقريراً لرئيسي دولتيهما. وأكد الوزراء خلال الإعلان الالتزام بأربع نقاط بشأن الوضع في ليبيا؛ من بينها رفض أي حل عسكري للأزمة في ليبيا، وضرورة استمرار المشاورات للتوصل إلى تعديلات توافقية لاتفاق "الصخيرات" في المغرب. وقال وزير خارجية مصر، سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي: "نريد وحدة الرؤية للتوصل إلى حل ليبي ليبي"، في حين أكد وزير الخارجية الجزائري أن "مستقبل الليبيين يهم الليبيين، وأن الدول الثلاث مع حوار ليبي بعيداً عن أي ضغط". وتندرج المبادرة الرئاسية في إطار الحرص على مساعدة الفرقاء الليبيين على إيجاد حل سياسي للأزمة في بلادهم، وترتكز على أربع نقاط أساسية تتمثل في دفع الفرقاء بمختلف توجهاتهم إلى الحوار، ورفض أي توجه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع في البلاد، ودفعهم كذلك إلى تذليل خلافاتهم حول تنفيذ اتّفاق الصخيرات، ومواصلة دعم دور الأممالمتحدة كمظلة أساسية لأي حلّ سياسي في هذا البلد.