شهدت مواقع التواصل الإجتماعي تراشقات لفظية واسعة بين نشطاء سعوديين وتونسيين على خلفية زيارة ولي العهد محمد بن سلمان المثيرة للجدل إلى تونس مساء اليوم الثلاثاء. وامتدادا للإحتجاجات التي نظموها بالعاصمة تونس أمس الإثنين، أطلق نشطاء تونسيون حملات لرفض الزيارة وذلك من خلال هاشتاغات من ضمنها #لا_مرحبا_بن_سلمان وهاشتاغ #زيارة_المنشار_عار حملوا من خلالها ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داعين إلى منعه من دخول البلاد. كما اتهم النشطاء ولي عهد المملكة بالسعي إلى تخريب ما أنجزته ثورة الياسمين في بلادهم، فيما وصفه آخرون بأنه أكبر مطبع مع الكيان الصهيوني. المظاهرة مستمرة امام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية و في شوارع الحبيب بورقيبة وسط هتافات الشعب يرفض زيارة السفّاح #زيارة_المنشار_عار pic.twitter.com/hRv9bkHMPQ — Tarek Hussein (@TarekHussein22) November 27, 2018 من جهتهم، تقمص نشطاء سعوديون دور التونسيون بحملات مضادة من خلال آلاف التغريدات، التي حملت صورا لولي عهدهم خلال زيارته لتونس والتي أرفقوها بوسم #تونس_ترحب_بمحمد_بن_سلمان متهمين “الإخوان” بمحاولة الإساءة إلى العلاقة بين البلدين. #تونس_ترحب_بمحمد_بن_سلمان تونس الخضراء والسعودية علاقة قوية لا يستطيع احد ان ينكرها ونحن مرحبين بزيارة محمد بن سلمان وكان الرئيس التونسي باجي قايد السبسي قد استقبل، مساء اليوم، ولي العهد السعودي الذي بدأ زيارة قصيرة إلى البلاد، فيما امتنعت الرئاسة التونسية عن تنظيم ندوة صحفية في الموضوع كما جرت العادة ،وفق ما أكدته وكالة رويترز. الرئيس التونسي يمنح الصنف الأكبر من وسام الجمهورية ل سمو ولي العهد تقديرًا لجهوده في دعم وتعزيز العلاقات السعودية التونسية من جهة أخرى، كانت نقابة الصحفيين التونسيين، قد أعلنت اليوم الثلاثاء، أن القضاء التونسي فتح تحقيقا ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد “إذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية لفرقة الشرطة العدلية لإجراء الأبحاث الضرورية في حق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”. ويأتي إعلان النقابة بعد يوم من رفعها دعوى ضد زيارة ولي العهد السعودية إلى تونس، والذي وصل بالفعل إلى البلاد مساء الثلاثاء وكان في استقباله الرئيس الباجي قايد السبسي. ونشرت النقابة التونسية وثيقة على صفحتها في فيسبوك مرسلة من الشرطة العدلية إلى الممثل القانوني للنقابة للحضور إلى مقر الشرطة العدلية للاستماع له بصفته شاكيا في الدعوى التي رفعت ضد الزيارة.