عاش عدد من المصممين المغاربة المشاركين في عرض القفطان المغربي في دورته الخامسة في باريس، أمس السبت، ليلة رعب حقيقية، لتزامن العرض مع احتجاج حركة “السترات الصفراء”. وأثرت احتجاجات حركة “السترات الصفراء”، أمس السبت، ضد زيادة رسوم المحروقات، على عرض القفطان المغربي، حيث لم يحضر عدد كبير من الضيوف، بعدما تحولت عاصمة الأنوار إلى ما يشبه ساحة حرب، ما اضطر الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاحتجاجات. ووثقت المصممة المغربية كنزة نافي، وصديقتها المصممة سارة زروالي فيديو لحظة خروجهما من العرض، حيث كانت عناصر الوقاية المدنية على مستوى شارع “شانزليزيه” تطفئ النيران، فيما تعمل الشاحنات على إزالة مخلفات الاحتجاج الذي شارك فيه 106 آلاف شخص، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية. من جهتها، نشرت زينب، حفيدة الممثلة مليكة العماري، التي كانت من ضيوف العرض، أكثر من “ستوري”، قالت فيهم إنها تحت هول الصدمة، وعبرت عن أسفها الكبير من ما تعيشه باريس، وكشفت أنها ظلت محاصرة وسط سيارتها، قبل أن تصل إلى المكان الذي ترغب فيه. وأطلق محتج اسم “السترات الصفراء” على أنفسهم، لارتدائهم السترات الفوسفورية المضيئة التي يتوجب على كل سائق سيارة ارتداؤها إذا ما تعرض لحادث. وبحسب وزارة الداخلية، أمس، بلغت حصيلة الجرحى في العاصمة 24 شخصا، بينهم خمسة شرطيين، فيما بلغ عدد الموقوفين في عموم البلاد 130 شخصا. ووقع القسم الأكبر من الصدامات صباح أمس السبت في جاد ة الشانزيليزيه الشهيرة في وسط باريس، والتي كانت السلطات أعلنت منع التجمهر في قسم منها.