أعلنت مجلة “Vanity Fair” عن قائمة ال50 لأكثر الشخصيات الفرنسية تأثيرا لهذا العام، حيث حظيت الكاتبة المغربية الفرنسية ليلى السليماني بمرتبة مرموقة في الترتيب متفوقة على نجوم كرة القدم وعلى الرئيس إيمانويلي ماكرون. وكشفت المجلة أن الاستفتاء السنوي الذي أجرته، كشف عن احتلال السليماني المرتبة الثانية وراء المصمم والمصور الفرنسي هيدي سليمان، كما اختير مهاجم منتخب فرنساوباريس سان جيرمان، كيليان مبابي ليكون في المرتبة الثالثة. وتفوقت السليماني مؤلفة رواية “في حديقة الغول” والمزدادة بمدينة الرباط بذلك على الرئيس الفرنسي إيمانويلي ماكرون، الذي جرى ترتيبه في المركز الخامس. وكانت السليماني المزدادة لأب مغربي وأم جزائرية فرنسية قد غادرت المملكة وعمرها 15 سنة منتقلة عام 1999 إلى باريس لمتابعة دراستها، حيث تخرجت من معهد الدراسات السياسية هناك، قبل أن تتخرج بعد ذلك من المدرسة العليا للتجارة بباريس. وسنة 2008 التحقت بمجلة “جون أفريك” الشهيرة والتي تتناول مواضيع حول شمال إفريقيا، لتشتغل بها لمدة 5 سنوات حتى استقالتها. وفي عام 2014، نشرت السليماني روايتها الأولى التي صدرت عن دار غاليمار، تحت عنوان “في حديقة الغول”، التي نالت عنها جائزة فلور في نفس سنة صدورها. كما حازت كذلك على جائزة “المامونية” سنة 2015 لتكون بذلك أول امرأة تحصل على هذه الجائزة. ولاحقا وفي نونبر 2016 تمكنت ليلى السليماني من الفوز بجائزة غونكور، وهي أرقى وأعرق جائزة أدبية في فرنسا، وذلك عن روايتها” أغنية هادئة”، وأصبحت بهذا التتويج ثالث وجه أدبي عربي يتوج بهذه الجائزة بعد سلفها المغربي الطاهر بن جلون وكذا الأديب أمين معلوف. وفي شهر نونبر 2017، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الكاتبة الفرنسية ذات الأصول المغربية ممثلته الشخصية للفرانكوفونية، وهي الآن عضوة في المجلس الدائم داخل المنظمة الدولية للفرانكفونية.