فازت الكاتبة المغربية ليلى السليماني إلى القائمة القصيرة لجائزة غونكور وهي أرقى وأعرق جائزة أدبية في فرنسا، وذلك عن عملها الروائي "أغنية هادئة" Chanson Douceالصادرة هذا العام عن دار النشر غالميار. وقبل إعلان فوزها الخميس كان أعضاء أكاديمية غونكور قد اختاروا تلك الرواية، وهي ثاني عمل سردي للكاتبة بعد "في حديقة الغول"، ضمن القائمة القصيرة التي تضم ثلاث روايات أخرى هي "الآخر الذي نعبد" للكاتبة الفرنسية كاترين كيسيه، و"متوحشون" للفرنسي لريجيس جوفري، و"بلد صغير" للفرنسي الرواندي غايل فاي. وتخطت رواية "أغنية هادئة" مرحلتين في مسلسل اختيار الفائز بتلك الجائزة الرفيعة بدأت بقائمة تضم 16 رواية، وفي المرحلة الموالية تم الإبقاء على ثمانية أعمال قبل الإعلان عن القائمة القصيرة التي تضم أربع روايات فقط. ليلى السليماني ، صحفية وكاتبة مغربية ، ازدادت سنة 1981 ، اشتغلت بمجلة " جون أفرين " ما بين 2008 و2013 . وفى هذه السنة أصدرت كتابها الأول " خليج الداخلة " . فى سنة 2014 نشرت روايتها الأولى " فى حديقة الغول " Dans Le Jardin De L'ogre " عن دار غاليمار، وتتطرق للادمان الجنسي الأنثوي من خلال رصدها لقصة امرأة متزوجة، لها حياة مزدوجة، فالى جانب كونها صحفية ، فهي تبحث عن الاشباع الجنسي خارج حياة الأسرة . وقد حصلت بهذه الرواية على جائزة المامونية سنة 2015 ، لتكون بذلك أول امرأة تحصل على هذه الجائزة . وفى 2016 أصدرت عملها الروائي الثاني " أغنية هادئة " أو عذبة ، العمل المرشح لجائزة الغونكور . يشار إلى أن الروائي المغربي الطاهر بنجلون هو أول كاتب عربي يفوز بجائزة كونغور، وكان ذلك عام 1987 عن رواية "ليلة القدر"، وفاز بها لاحقا الكاتب اللبناني أمين معلوف عام 1993 عن رواية "صخرة طانيوس". والطاهر بنجلون هو حاليا عضو بأكاديمية غونكورالتي تمنح تلك الجائزة .