بعد تنامي ظاهرة الهجرة السرية بشكل كبير بشمال المملكة، وحجّ المئات من الشباب لشواطئ عمالة المضيقالفنيدق، طمعاً في أن يحملهم “الفانطوم الشّبح” إلى سواحل اسبانيا، انتقل موقع “اليوم24″، إلى الشواطئ التي شهدت خروج قوارب الموت منها، لمعرفة الأسباب التي تدعو الشّباب لمغادرة بلادهم في مغامرة تكون تكلفتها غالية غالباً. وعبّر مجموعة من المواطنين، وبينهم تلاميذ وطلبة وكهول ونساء، عن امتعاضهم من تدنّي مستوى العيش الكريم في المغرب، وتردّي العديد من الخدمات الحياتية الضرورية، وعلى رأسها الاختلالات التي يعرفها قطاع الصّحة والإدارات العمومية. وأكد المتحدّثون، على أنهم لن يتوانوا عن الهجرة إلى أي بلاد أوروبية، سواء عبر طرق قانونية أو غير قانونية، مشددين أن الحياة ضاقت بهم في بلادهم، رغم محاولاتهم لتحسين ظروفهم المادية، إلا أن ارتفاع نسبة البطالة في تصاعد متزايد، حسب قولهم. وأوضح محمّد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “اليوم24″، أن الأخير تنبّئ سابقاً بتنامي ظاهرة الهجرة السرّية، وذلك نظراً للعديد من المعطيات والمؤشرات، التي تدفع المغاربة إلى البحث عن جميع السُّبل لتحقيق العيش الكريم. ودعا عبد الخالق بنعبود، الرّئيس السّابق لمجلس عمالة المضيقالفنيدق، جميع القطاعات الحكومية والمسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني، إلى تحمُّل المسؤولية جرّاء الأوضاع التي باتت تدقُّ ناقوس الخطر وتهدد طمأنينة البلاد.