أطلقت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية النار على قارب مطاطي إسباني سريع من نوع “Go fast”، اليوم الثلاثاء بسواحل المضيق، كان يقل مهاجرين سريين، ما أسفر عن وقوع إصابات. وأوضحت عمالة المضيقالفنيدق في بلاغ لها، توصلت جريدة” العمق” بنسخة منه، أن القارب المطاطي السريع يقوده مواطن من جنسية إسبانية، وكان متواجدا بصفة مشبوهة بالمياه المغربية. وكشف البلاغ أن الوحدة القتالية التي تعمل بالبحر الأبيض المتوسط، اضطرت لإطلاق النار على القارب المذكور “بعد عدم امتثاله للتحذيرات الموجهة إليه”. وأشار المصدر ذاته، أن عملية إطلاق النار هاته أدت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم للمستشفى الإقليمي بالمضيق لتلقي العلاجات الضرورية. وفتحت السلطات المختصة تحقيقا في القارب الذي تم توقيفه وعلى متنه مرشحين للهجرة غير المشروعة، حسب البلاغ. وأول أمس الأحد، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية عن إفشال عناصر البحرية الملكية بتعاون مع الدرك الملكي محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ مارتيل، بعد تدخل وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية لتعقب قارب كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ المدينة لنقل مرشحين للهجرة السرية. وأضافالقوات المسلحة في بلاغ لها، أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك الملكي أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرا إلى أن أيا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطاء القارب. يأتي ذلك بعدما طفت على السطح خلال الأيام الأخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في احتشاد العشرات من المراهقين والأطفال والشباب في شواطئ الشمال انتظارا لزوارق سريعة من إسبانيا تقلهم بالمجان إلى الضفة الأخرى، حيث احتشد العشرات من الشباب والمراهقين بشاطئ مرتيل، ليلة السبت المنصرم، انتظارا لقدوم زوارق إسبانية، مرددين هتافات تؤيد الهجرة السرية. كما بث نشطاء على فيسبوك مقاطع فيديو تظهر تجمع العشرات من الشباب والأطفال من ضمنم فتيات بشاطئ الفنيدق، منتصف الأسبوع الجاري، منتظرين وصول إحدى الزوارق النفاثة المعروفة محليا باسم "الفانطوم"، فيما كشف مصدر من مدينة وادلاو بإقليم تطوان لجريدة "العمق"، أن العشرات من شباب المنطقة تجمعوا أيضا بشاطئ الجماعة، في انتظار وصول زوارق "الفانطوم". تجمهر الراغبين في الهجرة السرية، جاء عقب انتشار مقاطع فيديو، قال أصحابها إنها توثق لحظة وصول زوارق "الفانطوم" مؤخرا إلى شواطئ بليونش والدالية بالقصر الصغير وقانقوش بطنجة، ونقلها لعدد من الشباب المتواجدين بعين المكان دون سابق إنذار وبشكل مجاني إلى سواحل إسبانيا، ودون معرفة أصحاب تلك الزوارق، فيما لم تتأكد "العمق" من صحة تلك المقاطع ولا تاريخها. * الصورة من الأرشيف