رداً على موجة الهجرة السرية التي اجتاحت سواحل شمال المغرب، شددت السلطات الأمنية الإسبانية بباب سبتةالمحتلة إجراءات عبور المواطنين المغاربة إلى المدينة، الذين اعتادوا الدخول من أجل التسوق أو السياحة. وقال مصدر من معبر باب سبتة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن السلطات الإسبانية شددت إجراءات دخول المغاربة إلى سبتةالمحتلة، مشيرا إلى أنه تم منع عشرات الأشخاص من مدينة تطوان، أمس الأحد، دون وجود أي عذر أو سبب. ورغم تأشير السلطات الأمنية المغربية بمعبر باب سبتة لعدد من القاطنين بإقليم تطوان قصد الدخول إلى المدينة المغربية المحتلة، إلا أن السلطات الإسبانية منعتهم من العبور ولم يتم إخبارهم حتى بسبب المنع أو تقديم توضيحات في الموضوع؛ وهو المعطى الجديد الذي ربطه أكثر من متتبع بواقعة الهجرة السرية التي عرفها شاطئ مرتيل ليلة السبت الأحد. من جهة ثانية، نشرت السلطات الأمنية المغربية في مداخل مدن الشمال عشرات الحواجز الأمنية لمنع تدفق الشباب المغاربة الراغبين في الهجرة السرية إلى أوروبا، بعد واقعة ظهور الزورق المطاطي فائق السرعة “الفانطوم” بشاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية مجاناً. وبعد حديث مصادر محلية عن نجاح القارب الغامض “الفانطوم” في نقل 4 شبان من شاطئ مارتيل إلى الساحل الإسباني، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية إن عناصر البحرية الملكية تمكنت، بتعاون مع الدرك الملكي، من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ المدينة ذاتها. وأوضح المصدر أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تنشط على مستوى السواحل المتوسطية تعقبت ليلة 22-23 شتنبر 2018 قاربا كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية. وأضاف البلاغ أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك الملكي أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرا إلى أن أيا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطاء القارب.