تزامنا مع موجة الهجرة السرية القوية للشباب المغاربة، تشهد مدن الشمال منذ نهاية الأسبوع الماضي حملة أمنية واسعة لمنع الهجرة السرية، فيما تخوض البحرية الملكية نشاطا كبيرا في سواحل المملكة، لانتشال جثث شباب مغاربة قضوا غرقا بعد فشل رحلة الوصول للحلم الأوروبي. وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ليلة أمس الأحد، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن السلطات نشرت العشرات من الحواجز الأمنية في مداخل مدن الشمال لمنع تدفق الشباب المغاربة الراغبين في الهجرة نحو أوروبا. ولاحظ المرصد قيام السلطات الأمنية بحملات توقيف لعشرات الشباب في مداخل المدن السياحية الشمالية والتأكد من هوياتهم والزام الشباب القادم من مدن الداخل بالعودة إلى مدنهم الأصلية، فيما يشير المرصد إلى أن مدن الشمال تعرف توافد المئات من الشباب المغاربة الحالم بالهجرة. وحسب المصدر ذاته، فإن البحرية الملكية، والدرك البحري يقومان بحملات تفتيش عن جثث محتملة لمهاجرين في سواحل المتوسط، فيما لا زالت حملة نقل المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء من مدن الشمال إلى الجنوب متواصلة، حيثنقلت السلطات عديدا جديدا منهم تحت حراسة امنية مشددة. يشار إلى أن للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أصدرت بلاغا ليلة أمس الأحد، أوردت فيه بأن عناصرها تمكنت، بتعاون مع الدرك الملكي، من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ مارتيل. وأوضح المصدر أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تنشط على مستوى السواحل المتوسطية تعقبت ليلة الجمعة والسبت قاربا كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية، مضيفة أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك الملكي أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرا إلى أن أيا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطاء القارب.