تزامنا مع تخليد اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ، الذي يصادف 15 شتنبر من كل عام، كشفت جمعية “زيرو زبل”، المغربية، معطيات رقمية جديدة، تفيد بوجود 35 نُفاية في المتر المربع الواحد من الشواطئ المغربية، 85 في المائة منها مصنفة ضمن النفايات البلاستيكية من مصادر عالية التركيز. وقالت “زيرو زبل”، في بلاغ لها، أصدرته، خلال الأسبوع الجاري، إن 40 متطوعا أجروا عمليات تدقيق للنفايات في 26 شاطئا على جانبي المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، خلال فصل الصيف، من مدينة بوجدور جنوبا إلى شاطئ السعيدية في أقصى الشمال الشرقي للبلاد، وهي العملية، التي مكنت المتطوعين من جمع ما مجموعه 36280 من النفايات، تم التمييز بينها من خلال تحديد موادها، وأنواع المنتجات، التي تأتي منها، والعلامات التجارية، للتعرف على طبيعة النفايات، ومنشئها الصناعي. وأظهرت النتائج الرئيسية للدراسة أن تلوث البلاستيك، المصدر الرئيسي للنفايات الصلبة الملوثة للشواطئ المغربية، والتي يتوزع منشؤها بين خمسة أنواع، ومعظمها يأتي من المنتجات، التي تسوقها رزمة من الشركات الصناعية الكبرى. وقالت الجمعية إنها جمعت في المتوسط 35 نفاية في كل متر مربع من الشواطئ المراجعة، وتقدر وجود 180 نُفاية متناهية الصغر لكل متر مربع. وأضافت الدراسة ذاتها أن 85 في المائة من النفايات المجمعة، مصنوعة من البلاستيك، وأنواعها خمسة، وهي قناني الصودا، والمياه، والعصير، وأغطية البلاستيك، وشباك الصيد، وعصي المصاصة، وممسحة القطن، وأكياس البلاستيك، والمغلفات البلاستيكية. يذكر أن تلوث المحيطات بالبلاستيك يعتبر أحد التحديات البيئية الرئيسية في قرننا، وأن معظم النفايات البلاستيكية تستغرق ما بين 100 و500 سنة لتتحلل، بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار المغرب من بين 20 دولة تلقي أكثر نسب من البلاستيك في المحيطات.