يستعد ثلاثة مخرجين مغاربة لعرض أفلامهم الأخيرة، في المهرجان الإسرائيلي للسينما في مدينة حيفا، الذي سينطلق، الأسبوع المقبل، ما أثار غضب، واستهجان مناهضي التطبيع المغاربة، الذين رأوا أن الخطوة استفزازية، خصوصا لتزامنها مع استمرار التطورات السريعة للقضية الفلسطينية على أرض الواقع، منذ إعلان “القدس عاصمة لإسرائيل”، والغضب الدولي من استمرار تعنيف مسيرات العودة، كل جمعة. وحسب الموقع الرسمي للدورة 34 من مهرجان حيفا الدولي للأفلام، الذي سينطلق رسميا، في 22 من شهر شتنبر الجاري، فإن كلا من المخرجين المغاربة، نبيل عيوش، ومريمي بنمبارك، ونرجس النجار، سيشاركون في هذه الدورة بآخر أفلامهم. وينتظر، حسب الموقع ذاته، أن يتم عرض فيلم “غزية”، آخر أفلام المخرج المغربي، نبيل عيوش، يومي 25 و27 من شهر شتنبر الجاري، وسيعرض فيلم “صوفيا” للمخرجة المغربية، مريم بنمبارك، يومي 23 و28 شتنبر الجاري، كما سيتم عرض فيلم “بدون هوية” للمخرجة المغربية، نرجس النجار، يومي 28 و30 شتنبر الجاري في مدينة حيفا. ومن جانبه، خرج الناشط، المعروف بمناهضته للتطبيع، سيود أسيدون، بتدوينة طويلة حول مشاركة المخرجين المغاربة الثلاثة في مهرجان حيفا، خصوصا بالنظر إلى السياق، الذي تأتي فيه، موجها إليهم انتقادات شديدة، ومتسائلا حول إمكانية مشاركتهم الشخصية في مهرجان إسرائيلي. يذكر أن المهرجان المثير للجدل، يديره “يونا ياهاف”، وهو محام، وسياسي إسرائيلي بارز، وعضو سابق في الكنيست، ويتمتع كذلك بمنصب إدارة مؤسسة اقتصادية للمدينة، وإدارة مسرح حيفا.