أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي للبيجيدي، دعوتها لاعتصام نهاية الشهر الجاري في العاصمة الرباط، تعبيرا عن رفض نظام التعاقد مع الأساتذة، مستبقة انطلاق الموسم الدراسي، بحرارة احتجاجات قائظة. وقالت الجامعة، في بلاغ لها أصدرته اليوم الثلاثاء، إنها اختارت "بوعي نقابي كبير التأطير والانخراط في معركة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد تحملا لمسؤوليتها النقابية كإحدى النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، خصوصا بعد التحليل الجماعي الذي قامت به نهاية الموسم الدراسي، والذي من خلاله تبين أن انعكاسات آلية التوظيف بالتعاقد على المنظومة التربوية التكوينية، وعلى مردودية النظام التربوي أخطر من التبريرات التي يسوقها المسؤولون لمعالجة الخصاص المرتبط بحاجيات النظام التربوي المغربي". وأكدت النقابة على أن تنامي وثيرة التوظيف بالتعاقد لا يخدم الرؤية الاستراتيجية لإصلاح نظام التربية والتكوين، كما أنه يكرس لعلاقات شغلية هشة ويجسد التعاطي الهاوي مع قطاع حيوي يرتبط بالمستقبل التنموي للبلد، رافعة مطلب إلغاء آلية التوظيف بالتعاقد التي لا تضمن الاستقرار المهني والاجتماعي والتكوين الأساس، الذي يجعل من الموظفين أدوات إنتاج حقيقين داخل المنظومة، وليس عمال مؤقتين يهددهم الطرد والفصل تحت طائلة مخالفة مقتضيات العقدة، أو ما سمي زورا النظام الأساسي لأطر الأكاديمية". وطالبت الجامعة، بضرورة التعجيل بإدماج كافة أفواج الأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، وتمتيعهم بتوظيف حقيقي في القطاع، واعتبار الإدماج المدخل الطبيعي لتصحيح الوضع المهني، والتكوين، والاجتماعي، والانساني لهذه الفئة، مع العلم أن وظيفة تشكيل وعي الأمة وإعداد أجيال المستقبل لا تخضع لمنطق المياومة في التشغيل، داعية كل أعضائها وخصوصا أعضاء العصبة الوطنية للأساتذة "الذين فرض عليهم التعاقد مركزيا ومجاليا إلى الانخراط بكثافة في المحطة النضالية ل 29 و30 غشت 2018 من خلال اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية، والقانونية، والمساهمة في تأطير نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والتعبئة، والتوعية من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية".