اعتبر عبد الإله الدحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن نتائج مبارايات التقاعد كارثية، وأكد أن جامعة موظفي التعليم، ستخوض المعركة مع الأساتذة المتعاقدين. وأوضح الدحمان، في تصريح لموقع "اليوم24″، أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، اختارت بوعي نقابي كبير، التأطير والانخراط في معركة الأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد. وكشف الدحمان، أن "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، تبين لها من خلال تحليل جماعي، أن آلية التوظيف بالتعاقد، لها انعكاسات خطيرة على المنظومة التربوية التكوينية، وعلى مردودية النظام التربوي، وهي أخطر من التبريرات التي يسوقها المسؤولين لمعالجة الخصاص"، حسب قوله. وأبرز المتحدث أن "تنامي وفيرة التوظيف بالتعاقد، لا تخدم الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التربية والتكوين، كما أنها تكرس لعلاقات شغلية هشة، تكرس التعاطي الهاوي مع قطاع حيوي يرتبط بالمستقبل التنموي للبلد". وأشار في تصريحه ل "اليوم24″، إلى أن "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، تحفظت في بداية الأمر على هذه الآلية، وحرصت على ضمان حق الشغل لأبناء وبنات المغرب، لكن اليوم باتت المؤشرات كارثية، ولا يمكن الاستمرار في إفراغ المنظومة من أجرها وتعويضهم بموظفين وفق نظام التعاقد، الذي لا يضمن الاستقرار المهني والاجتماعي، والتكوين الأساس الذي يجعل من هؤلاء الموظفين أدوات انتاج حقيقين". وأكد الدحمان، أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، ستكون جزءً من الدينامية النضالية، من أجل إنصاف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. وأورد أن "الحكومة والوزارة الوصية، مطالبين اليوم بإعادة النظر في آلية التوظيف بالتعاقد، لأن أثارها على المنظومة التربوية التكوينية، وعلى الناشئة أخطر من التوازنات المالية، فلا يمكن اليوم الحديث عن تجديد النموذج التنموي، في غياب دور حقيقي وأساسي للمدرسة العمومية والتربية والتكوين"، على حد تعبيره. وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أعلنت في بلاغ رسمي لها، عن استعدادها لخوض اعتصام إنذاري، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، يومي 29 و 30 غشت الجاري، من أجل مطالبة حكومة العثماني، بادماجهم في الوظيفة العمومية وإسقاط نظام التعاقد.